دعت نقابة الصحفيين الأردنيين الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكل المنظمات الدولية والأممية ومنظمات حقوق الانسان والنقابات والاتحادات والجمعيات العالمية والإقليمية، الى ممارسة صلاحياتها وضغوطها لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين والصحفيين في قطاع غزة، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، أو إعطاء أي اهتمام للقيم الإنسانية والأخلاقية.
وقال النقابة في نداء وجهته للمنظمات الدولية اليوم الخميس إن قوات الاحتلال ترتكب جرائم وحشية ضد المدنيين العزل في سائر فلسطين المحتلة وبالخصوص في قطاع غزة، لم يعرف لها التاريخ البشري الحديث مثيلا، مشيرة الى استهداف المباني بالتدمير فوق رؤوس وارتكاب مجازر على مَرْأى ومسمع من العالم بحق شعب أعزل، واستهداف الصحفيين والإعلاميين بالقتل العمد.
وأضافت: "لقد ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة إلى أكثر من 19 منذ أن شنّ الاحتلال عدوانه في السابع من تشرين الأول الحالي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيرة الى أن الشرائع الدولية تمنح الشعوب المحتلة أرضها الحق الكامل بمقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل".
وأشارت النقابة إلى أن إسرائيل لا تحترم مبادئ الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة وتضرب بعرض الحائط كل القوانين والمعاهدات الدولية والشرائع السماوية، داعية الى إجراء تحقيق دولي سريع في هذا الشأن والتعامل مع حالات استهداف الصحفيين كجرائم حرب.
وطالبت جميع مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والقضاء الدولي، بأن تتداعى لوقف هذا الإجرام بحق الصحفيين الفلسطينيين والدوليين، ومحاكمة قادة الكيان الإسرائيلي على جرائمه، وتطبيق المعايير الدولية التي تضمن سلامة الصحفيين التي اعتمدتها الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والوثائق القانونية الدولية من الاتفاقيات والإعلانات والقرارات المتصلة بسلامة الصحفيين والقرار المتعلق بمكافحة الإفلات من العقاب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقالت، "إن العالم اليوم، خصوصا العالم الحر، وكل المنظمات الدولية والأممية أمام مسؤولية إنسانية وحقوقية تاريخية، لايقاف ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم كي لا يتحول العالم إلى غابة لا قانون ولا عرف ولا قيم أخلاقية أو إنسانية تحكمها".