الآلاف يشاركون في وقفة تضامنية مع غزة قرب سفارة إسرائيل في عمّان

شارك آلاف الأردنيين مساء امس، في وقفة تضامنية قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 14 يوما، مطالبين بوقفه.

  وانطلقت الوقفة من أمام مسجد الكالوتي في منطقة الرابية والقريب من السفارة الإسرائيلية وسط وجود أمني كثيف. ورفع المشاركون العلمين الأردني والفلسطيني وقاموا بالهتاف بعبارات نصرة لقطاع غزة وللشعب الفلسطيني. وطالب المشاركون في الوقفة، المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالقيام بمسؤولياتهم، ووقف العدوان الوحشي على غزة ومحيطها والمدن الفلسطينية كافة. وقالوا، إن هذا العدوان الهمجي يعد إبادة جماعية لأهل غزة، حيث حصد القصف المستمر للمنازل والمستشفيات ودور العبادة والمدارس، آلاف الأرواح من الشهداء معظمهم من الأطفال الأبرياء. وطالبوا في هتافاتهم إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية وتعديها الصارخ على أراضي فلسطين وأهلها. كما نفذ مجلس محافظة إربد وقفة تضامنية ندد خلالها بالمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الإنسانية في قطاع غزة دون مراعاة لأبسط المواثيق والقوانين الدولية التي تمنع قصف المدنيين ودور الإيواء والمستشفيات وطواقم الدفاع المدني والإسعاف وتمنع إمدادات الغذاء والدواء والكهرباء والمياه. وأكدوا، أن ما تقوم به قوات الاحتلال بدعم أميركي منحاز ضد الإنسانية والحق، هو بمثابة حرب إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري لا يمكن القبول به تحت أي ظرف أو مبرر كان، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة وقوة لمنع كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة. وأكد المجلس، ضرورة "إبقاء الجبهة الداخلية متماسكة وتفويت الفرصة على الأصوات غير الواعية بممارسات وتصرفات تستهدف توجيه البوصلة نحو الداخل، وهو ليس لمصلحة الأردن، كما هو ليس لمصلحة فلسطين، فبقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، هو الدرع الواقي والسند والظهير لفلسطين"، داعياً إلى تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة. كذلك نظمت لجنة شباب حوارة حملة للتبرع بالدم بعد عصر الخميس في ديوان الغرايبة، وشهدت إقبالاً واسعاً من أبناء البلدية والمناطق المجاورة. وأقامت لجنة خدمات مخيم إربد مهرجانا تضامنيا في قاعة اليرموك عبّر المتحدثون فيه من مختلف الفاعليات السياسية والحزبية والنقابية والشبابية والشعبية عن تضامنهم المطلق مع غزة، وأكدوا أن نصرتها يكون بالتعبير السلمي المنضبط. ونددوا بجرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بدعم أميركي ضد الفلسطينيين العزل والأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والمستشفيات ومراكز الإيواء والدفاع المدني وطواقم الإسعاف. وأكدوا رفضهم للتهجير أو أي مساس بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه وترابه، وشددوا على أن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لا يتقدم عليها موقف بدعم القضية الفلسطينية، ورفض الحرب على غزة. وفي منطقة البارحة، شارك المئات من المواطنين بوقفة "طوفان الأقصى" أمام مسجد طارق بن زياد، ورددوا هتافات ورفعوا شعارات نددت بالعدوان الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد الإنسانية بضرب واستهداف المدنيين وقطع سبل الحياة عنهم. وأكدوا، أن الأردن بتماسك جبهته الداخلية وعدم السماح باختراقها وحرف بوصلتها هو السند والظهير الحقيقي والفعلي لفلسطين وغزة. ونددت غرفة صناعة إربد بالعدوان الوحشي والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في حربها البربرية على قطاع غزة. وأكدت الغرفة على لسان رئيسها هاني أبو حسان عقب جلسة طارئة عقدتها مساء الخميس، أنها تقف خلف مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في جهوده المتواصلة والمكثفة لوقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على غزة بشتى الوسائل الممكنة. وقال أبو حسان، إن الأردن سيبقى على الدوام قيادة وحكومة وشعباً الظهير والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني وصموده على أرضه وترابه حتى إقامة دولته المشروعة. وأكد أبو حسان، أن هذه الحرب المدعومة أميركياً، هي حرب ضد الإنسانية بكل قيمها ومعانيها، وهو ما يتطلب موقفاً صلباً ومتماسكاً أردنياً تكون فيه "جبهتنا الداخلية عصية على الاختراق من محاولات النيل منها بتصرفات وممارسات غير واعية لأن الأردن المتماسك، هو السند الفعلي لفلسطين". ودعا أبو حسان إلى ضرورة التعبير السلمي عن مشاعر التضامن والغضب تجاه ما يحدث في غزة وحماية للجبهة الداخلية واللحمة الوطنية الأردنية، "فالمساحات مفتوحة أمام التعبير المنضبط غايته التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة غزة"، على حد تعبيره.