قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، إن مأساة الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي المعمداني شمالي غزة "تجسيد للأثر المدمر لهذا الصراع على المدنيين، وعواقبه الكارثية إذا استمر في التصاعد".
وجدد غريفيث، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو، التأكيد على أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على أطراف النزاع المسلح حماية المدنيين والمنشآت المدنية، والحرص المستمر على الحفاظ عليها.
وقال المسؤول الأممي إن القانون الإنساني الدولي "يوفر حماية خاصة للعاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية لضمان حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها"، مشددا على ضرورة احترام الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتطرق غريفيثث إلى الخسائر التي تعرض لها القطاع الصحي، قائلا إنه منذ السابع من هذا الشهر قُتل 28 عاملا صحيا في غزة وأصيب 23، فيما تعرضت العديد من المنشآت الصحية لأضرار بالغة.
وقال إن الدمار الذي تعرض له المستشفى المعمداني وضع المزيد من الضغط على نظام الرعاية الصحية المتهالك في غزة، مشيرا إلى نزوح أكثر من مليون مدني من ديارهم إلى أماكن أخرى في غزة.
وقال المسؤول الأممي إنه لم يعد لديهم أي مكان للهروب إليه من الدمار، مضيفا أنه "سواء انتقل المدنيون أو بقوا، يجب حمايتهم ويجب أن يتمكنوا من الوصول إلى الأساسيات للبقاء على قيد الحياة".
كما أكد أهمية أن يكون للأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني "القدرة على تقديم الإغاثة للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة، دون عوائق"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لديها إمدادات إنسانية وفرق طبية وطاقم احتياطي على أهبة الاستعداد لمساعدة الأكثر احتياجا.
وأضاف غريفيث "ما ليس لدينا وما نحتاجه بشدة، هو الوصول الإنساني الآمن والفوري لكل أنحاء غزة"