محرمة دوليًا والاحتلال يدك غزة بها.. ماذا تعرف عن الفسفور الأبيض؟

أكد فلسطينيون من قطاع غزة، أن صواريخ أطلقها عليهم جيش الاحتلال، كانت مختلفة عن أي صواريخ أخرى، من حيث تأثيرها وشكل الدخان المتصاعد منها.

جاء ذلك في الوقت الذي وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهامات لجيش الاحتلال باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان.
وأشارت المنظمة في بيان لها الخميس الماضي إلى أن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
وقالت المنظمة في بيانها إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان وغزة في 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تظهر "انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض".
قنابل محرمة في القانون الدولي
قنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور مع الأكسجين، والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم، ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف.
وبحسب موسوعة "ويكيبيديا" للمعلومات، فإنه في حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.
وتحظر اتفاقية روما لعام 1998 استخدام الفسفور الأبيض كسلاح ضد الأشخاص في المناطق المأهولة بالسكان، وبذلك يعتبر استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للفسفور الأبيض "جريمة حرب".
واتهمت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية في بيان لها يوم 10 تشرين أول/أكتوبر الجاري، "إسرائيل" باستخدام قنابل الفسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر أنه آثار قصف بقذائف فسفورية في منطقة الكرامة شمال غزة.
ويمكن أن تسبب قنابل الفسفور الأبيض حروقًا من الدرجة الثانية والثالثة، والتي يمكن أن تكون قاتلة، ويتسبب أيضا في التسمم، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الإسهال والقيء والغثيان.
وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، لما الفقيه، إنه في "كل مرة يُستخدم في مناطق مدنية مكتظة، يشكّل الفوسفور الأبيض خطرا كبيرا يتسبب في معاناة مدى الحياة".
وشددت على أنه "لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، على إسرائيل التوقف عن استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة".
ويتعرض قطاع غزة، منذ ثمانية أيام متواصلة، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وكارثة إنسانية كبيرة.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.