مندوباً عن سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري اليوم الخميس مؤتمر آسيا وأوقيانوسيا الخامس عشر للطب النووي والبيولوجي بالمشاركة مع المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الأردنية للطب النووي.
وأكد الهواري، أهمية المؤتمر ودوره بتحسين جودة خدمات الطب النووي التي تقدم للمرضى، من خلال المشاركة بالمعرفة والخبرة المكتسبة، والتي جعلته يلعب دورًا محوريًا في تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات الطبية، اضافة إلى تعزيز التواصل وتبادل الأفكار وعرض الابتكارات ومعالجة التحديات التي تواجه الطب النووي.
وأشار الدكتور الهواري، إلى النهج التشاركي الذي اتبعه القطاع الصحي الأردني بشقيه العام والخاص والأثر الكبير في دعم وتطوير مجال الطب النووي، مما أثمر في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز البحوث، وضمان توافر الأدوات التشخيصية والعلاجية المتطورة بهذا الاختصاص من الطب.
وبين الهواري، أن وزارة الصحة كانت سباقة في وضع وتنفيذ اللوائح التي تحكم ممارسة الطب النووي من بين التخصصات الأخرى بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية، حيث تضمن هذه اللوائح سلامة وفعالية إجراءات الطب النووي، بما في ذلك التعامل مع المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية والتخلص منها، والحماية من الإشعاع، وسلامة المرضى.
وبين، أن وزارة الصحة قامت بدعم وتدريب وتعليم المتخصصين في الرعاية الصحية في مجال الطب النووي وتسهيل التعاون الإقليمي للمهنيين الطبيين لاكتساب المعرفة المتخصصة وتخريج متخصصين في الطب النووي من العاملين في هذا المجال في دول المنطقة، مشيراً إلى الجهود التعاونية التي بذلها القطاع الصحي الأردني بدعم خدمات الطب النووي والتي لم تؤد إلى تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية فحسب، بل إلى تحسين نتائج المرضى، والتأثير يشكل مباشر على حياة الأفراد الذين يبحثون عن الرعاية والأمل.
من جهته، قال رئيس المؤتمر، رئيس الجمعية الأردنية للطب النووي الدكتور أكرم الإبراهيم، إن المؤتمر يأتي بهدف توفير الفرصة لدعم التقدم الحاصل في آسيا وأوقيانوسيا في الطب النووي، والذي يتساوى مع الازدهار العالمي للتخصص، مشيراً إلى أن تنظيم المؤتمر في المملكة وغرب آسيا، هو بمثابة شهادة على الدور الرائد والمحوري في تقدم الطب النووي في المنطقة من خلال التعاون الوثيق، وإدخال أحدث الممارسات، والمساهمة في الابتكار والأبحاث.
وأوضح، أن فعاليات المؤتمر ستركز على أحدث التطورات في العلاج الإشعاعي، وعلاج الأورام النووية، والتصوير الجزيئي والعلاج المستهدف، وطب الأعصاب النووي و الكشف النووي لأمراض القلب، التي سيقدمها 46 متحدثًا مشهورًا من أكثر من 34 دولة.
وأضاف الإبراهيم، أنه يحضر المؤتمر أكثر من 400 مشارك من أكثر من 40 دولة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق الاستفادة وبناء قدرات الطب النووي في منطقة آسيا وأوقيانوسيا وخارجها، مثمناً تعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والجمعية الأردنية للطب النووي، والاتحاد العالمي للطب النووي، و جمعية الطب النووي والتصوير الجزيئي،و مجلس الاعتماد الأسترالي للطب النووي، ومركز الحسين للسرطان.