افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال اليوم الخميس، مركز الأميرة بسمة للتنمية التابع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية في محافظة الزرقاء، الذي يعتبر الثاني والخمسين ضمن شبكة المراكز التنموية لـ "جهد" المنتشرة في جميع مناطق المملكة.
واكدت سموها، خلال حفل الافتتاح، الذي حضره محافظ الزرقاء حسن الجبور، والمديرة التنفيذية لجهد فرح الداغستاني ورئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ورئيس مجلس محافظة الزرقاء ماجد الخضري وأصحاب مبادرات ريادية وشبابية، اعتزاز جهد بالشراكة مع بلدية الزرقاء للمساهمة في الجهود الوطنية لتحقيق التنمية البشرية والشاملة في المحافظة، وخدمة المجتمع المحلي والتركيز على قضايا المرأة والشباب.
وقالت، إن هذه الشراكة تأتي في إطار الشراكات الهادفة لـ "جهد" مع المؤسسات الوطنية المختلفة في القطاعين العام والخاص، معتبرة أن البلديات من القطاعات الفاعلة في تحقيق التنمية الإدارية والمجتمعية والاقتصادية في المملكة، مبينة أن "جهد" يولي أهمية كبيرة للشراكة مع قطاع الإدارة المحلية في هذا المجال.
وشددت على أهمية الاستثمار في الطاقات البشرية الأردنية الابداعية والواعدة في الزرقاء، خاصة الشبابية منها، والعمل بين المؤسسات المختلفة في المحافظة لمعالجة التحديات التي تواجه الشباب والمرأة وخاصة المرتبطة بالبطالة والفقر وتوفير البيئة الحاضنة للطاقات الابداعية الشبابية.
وأعربت سموها عن شكرها لبلدية الزرقاء لتعاونها مع "جهد" لافتتاح المركز، مشيدة بجهود البلدية في خدمة مدينة الزرقاء ومواطنيها، وما تبذله من جهود كبيرة للارتقاء بخدمات البنية التحتية والفوقية في المدينة، وجعلها مدينة جاذبة للاستثمار والمستثمرين.
بدوره، لفت الجبور إلى التنوع المجتمعي والثقافي، الذي تتميز به محافظة الزرقاء، التي تحتوي على 52 بالمئة من الصناعات، و85 بالمئة من مزارع الدواجن والابقار في المملكة، وتحتضن كذلك أكبر واهم مصادر الطاقة فيها، لافتا إلى أن هذه الميزات يمكن استغلالها في عملية التنمية، رغم التحديات التي تشكلها الكثافة السكانية ومشاكل الفقر والبطالة.
وقال، إن المحافظة منفتحة على جميع البرامج الهادفة وتدعم كذلك كل المبادرات الشبابية والتنموية، مؤكدا استعداد المحافظة للعمل مع جميع المبادرات التنموية والقائمين عليها وتذليل كل العقبات التي تعترضها.
بدوره، أكد المهندس المومني أن التعاون بين بلدية الزرقاء و"جهد"، يعد امتدادا لمسيرة التنمية في المملكة، مشيرا إلى برامج جهد المتنوعة، التي تعالج الكثير من القضايا المجتمعية والبيئية وقضايا التنمية المستدامة ودعم المشاريع الصغيرة.
وقال، إن المركز التنموي الجديد لـ "جهد" في الزرقاء، سيشكل ضمن جهوده بالتعاون مع البلدية، مساحة جديدة للعمل التطوعي والتنموي التكاملي للمساهمة في تحقيق الاهداف والتوجهات الوطنية.
وأكد أن البلدية تتطلع الى تطوير شراكتها مع "جهد"، للبناء على الجهود التنموية المشتركة، وتنفيذ المبادرات والبرامج الهادفة والطموحة لتمكين الشباب والمرأة، ونشر التوعية والتثقيف بالقضايا التنموية والمجتمعية والبيئية.
وبحضور سمو الأميرة بسمة، تم توقيع مذكرة تعاون بين الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) وبلدية الزرقاء، وقعتها المديرة التنفيذية لـ (جهد) فرح الداغستاني ورئيس البلدية المهندس عماد المومني.
ويهدف مركز الأميرة بسمة للتنمية في الزرقاء إلى العمل بالشراكة مع البلدية على تحقيق جملة من الأهداف المشتركة من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات التنموية التي تعود بالفائدة على المجتمع المحلي بكافة شرائحه، إلى جانب العمل على الاهتمام بقضايا المرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية.
ويشكل المركز بيئة حاضنة للشباب من خلال تنفيذ تدخلات وبرامج ومبادرات ضمن منظور الحوكمة المجتمعية، ومحور الفرص والابتكار لدى جهد، عبر إنشاء مكتب للتشغيل وربط الشباب بسوق العمل، والاستفادة من البيئة الاستثمارية في محافظة الزرقاء.
وعلى هامش الافتتاح، زارت سموها جمعية سيدات الزرقاء لتمكين المرأة والطفل الخيرية، وسلمت طرودا خيرية قدمتها حملة البر والإحسان في (جهد) لـ 40 اسرة، فيما اعلنت عن دعم الحملة لمشروع المخيطة ودعم مشروع المطبخ الإنتاجي في الجمعية بأفران حديثة.
كما سلمت سموها دعما قدمته الحملة لمشروع تصوير صالات الأفراح في الجمعية، بجهاز حاسوب وكاميرا تصوير احترافية، مثلما سملت دعما لأربع سيدات في الجمعية لإقامة مشاريع إنتاجية صغيرة، لمساعدتهن في توفير الدخل لهن ولأسرهن، وسلمت كذلك الهدايا والألعاب لـ 40 طفلا من الأيتام في الجمعية.