أشرف الغزاوي- أحيت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية ومبادرة سياحتنا بهمتنا، مساء اليوم الجمعة، أمسية تراثية في منطقة غابات برقش بلواء الكورة غربي إربد ، بمناسبة رصد "قمر الحصادين".
وشارك في الأمسية، مجموعة من عشاق الطبيعة والبيئة والتراث وهواة التصوير من مناطق مختلفة في المملكة وممثلون عن الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي.
وقال رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد الشريدة ، إن الجمعية دأبت على إحياء الموروث الشعبي بظهور قمر الحصادين في سماء المملكة، من خلال إقامة أمسية تراثية وثقافية للعام التاسع على التوالي في غابات برقش.
وأضاف أن الهدف من إقامة الأمسية يأتي لتعزيز الانتماء إلى الأرض والاهتمام بالزراعة، حيث كان الأجداد يتخذون من ظهور قمر الحصادين استعدادهم لتهيئة الأرض وزرعها بالبذور وحصاد للقمح بمناجلهم.
وأشار الشريدة، إلى أن حدث سطوع "قمر الحصادين" ارتبط بالمعاني الجميلة للانتماء للأرض والبيئة التي تشكل المصدر الرئيس لغذاء الإنسان، مبينا أن إحياء الجمعية لطقوس ظهور "قمر الحصادين" يأتي استذكارا لخطى الآباء والأجداد الذين زرعوا وحصدوا الأرض، واستعادة للموروث الشعبي المرتبط بتلك الظاهرة، وإبراز المعاني السامية للفلاحة.
ويعتبر قمر الحصادين فلكياً، القمر المُكتمل الأقرب من موعد الاعتدال الخريفي، فيكون القمر مُرتفعًا وساطعًا ويُشرق مُبكراً، فيما سُمي قمر الحصادين بهذا الاسم؛ لأن المزارعين قديمًا كانوا يعتمدون على إضاءته لتمديد أوقات عملهم، بعد ساعات مغيب الشمس للتحضير للموسم من حراثة للأرض ونثر للبذور قبل هطول الأمطار.
وثمن مشاركون، مبادرة إحياء الأمسية التي تمثل فرصة لزيادة الاهتمام بالأرض واستذكار طقوس الأجداد، أيام الحصاد، وبيادر القمح، واستغلال جمالية الطبيعة، وربطها، بما تحويه الأرض من خيرات غذائية ومعالم سياحية وأثرية.
واشتملت الأمسية على مشاركة الحضور لأهازيج وأغان ودبكات شعبية متوارثة عن المزارعين في تعظيم الفلاحة والزراعة، فيما التقط هواة التصوير صورا لتشكل "قمر الحصادين" من تلال وهضاب غابات برقش لاستغلالها في التسويق السياحي للمنطقة.