الأميرة ريم علي ترعى حفل تخريج الفوج 14 من طلبة معهد الإعلام الأردني

رعت سمو الأميرة ريم علي، مؤسِّس معهد الإعلام الأردني، مساء اليوم الاثنين، حفل تخريج الفوج 14 من طلبة الماجستير بالمعهد، والذي جرت فعالياته في المركز الثَّقافي الملكي.

وسلَّمت سموها الخريجين، والبالغ عددهم 17 خريجًا، الشهادات، من بينهم الصحافية الفلسطينية رنيم الجوابرة، الحاصلة على منحة الشَّهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قدَّمها جلالة الملك عبد الله الثَّاني، دعمًا للصحافيات الفلسطينيات وتكريمًا لروح الشهيدة شيرين التي اغتالتها الآلة العسكرية الإسرائيلية وهي تقوم بواجبها الصحافي في مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحلَّ البروفيسور الإعلامي الدكتور انطوان مسرَّة ضيفًا ومتحدثًا رئيسيًا في الحفل، وحضور وزير الاقتصاد الرَّقمي أحمد الهناندة ووزيرة الدولة للشؤون القانونية الدكتورة نانسي نمروقة ووزير الشباب "محمد سلامة" فارس النابلسي ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، والرَّئيس التنفيذي للمعهد الدكتور مصطفى الحمارنة، وسفراء، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، وذوو الخريجين.
وقدَّمت عميدة المعهد الدكتورة ميرنا أبو زيد نصائح ووصايا لخريجي الدفعة الـ 14 وهم ينضمون لـ 400 خريج سابق من المعهد عبر مسيرته، التي تقترب من عقدين من الزَّمان.
وأكدت أنَّ دورهم ومسؤوليتهم، كُلٌ في مكان عمله، هو حراسة معايير الصحافة المهنية، وأن يكونوا مثالًا للتَّميز والجودة في مؤسساتهم.
وأضافت بأنَّ رسالة المعهد هي رفع مستوى ممارسة المهنة إلى المثال الديمقراطي الذي نطمح إليه، ضمن معايير تتمثل بالتميز، والاحتراف الصحافي والمهنية، والحداثة والابتكار.
وأوضحت أن المعهد باشر بإدخال أدوات الذكاء الاصطناعي واستخدام الأدوات التوليدية الحديثة في العمل والتدريب هذا العام، حيث ستكون ضمن المقررات.
وبين مسرَّة أنَّه ومنذ إنشاء المعهد ولغاية الفوج 14 وهناك تحوّلات عديدة في العالم، رافق ذلك بقاء المعهد على تواصل مستمر مع التحوّلات في كل برامجه وتدريبه واستجابته لذلك.
وأكد أنَّ هناك تركيز على 4 قضايا جوهرية في استعادة الإعلام صفته الإعلامية وهي الوصول إلى تعريف دقيق لمعنى الرأي، والحقيقة، والواقع، والمعرفة، مقدِّمًا لكل واحد منها تعريفًا مستنبطا من خبرته الإعلامية الطويلة.
وألقى الطالب حسام حمود دوجان الحياري، الأول على الفوج، كلمة الخريجين، معربا عن سعادته وزملائه وزميلاته بعد اجتيازهم متطلبات برنامج الماجستير خلال عام واحد، الذي امتاز بالعملية التطبيقية والأنشطة اللامنهجية الغنية والثرية.
وقال الحياري إنَّ المعهد حرص في تعليمه الطلبة على الجانب النظري، بالإضافة للتطبيق العملي، وأنَّه وزملاءه تعلموا بأنَّ الصَّحفي هو مرآة للحدث وليس صانعاً له، وأنَّ عليه في عمله أن يكون موضوعياً ومستنداً على الحقائق والمعلومات في تصديه لمختلف القضايا، وأن معيار صلاحية الخبر للنشر مقدمٌ على معيار قوة الانتشار.
وبينت الصحافية الفلسطينية رنيم جوابرة، الحاصلة على منحة شيرين أبو عاقلة خلال كلمة لها، إنَّ أكثر ما أرعبها ما أشارت إليه صحفية فلسطينية بأن إسرائيل باتت تعرف كيف تقتل وتدمر دون عبور الحد الذي يثير ثائرة المجتمع الدولي، وتبقي الأمر في المستوى الذي لا يتعدى انتقادات مؤسسات حقوق الإنسان، "لكني أدرك اليوم أن هذا لا يشمل حربها ضد الصحافيين".
وأضافت أنَّه "في النصف الأول من العام الحالي رصدت وزارة الإعلام الفلسطينية ما يزيد عن 200 انتهاك من جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، أما في الضفة الأخرى من نهر الأردن، وفي العام ذاته، كُرمت شيرين أبو عاقلة شهيدة الميدان والواجب الوطني بصناعة جيش يخلفها بمنحة دراسية ملكية مُنِحتُ شرف أن أفتتِحَها وذلك إيمانا من جلالة الملك عبد الله الثاني بأهمية القضية الفلسطينية".
وأكدت أنَّ" ما منحني إياه جلالة الملك أولا ومعهد الإعلام الأردني ثانيا أكثر من دعم مادي ومن مقعد تعليمي، فما حصلته ومنحته معنويا أثبت للجميع أن الإعلام هو الطريق الأقصر لكسر شوكة الاحتلال".