وزير الزراعة: مشروع إنشاء بنك وطني للبذور يحظى باهتمام ملكي

قال نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان مندوب جلالة الملك إن بنك البذور الوطني يأتي للحفاظ على النباتات المهمة والنادرة والمهددة بالانقراض في الأردن.

  وأضاف خلال حفل وضع حجر الأساس لبنك البذور الوطني الذي جرى تحت الرعاية الملكية السامية: "مما يثلج صدر جلالة الملك بأن بنك البذور الوطني الأردني ينطلق من رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الوطنية للزراعة المستدامة والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ويُعتبر أيضاً مشروعاً حيوياً مهماً وامتداداً لبنك البذور الذي تأسس كنواة للبنك منذ عام ١٩٩٣ في المركز الوطني للبحوث الزراعية". وأضاف كريشان أن التقارير العلمية العالمية تُشير إلى أن نوعين من النباتات من كل خمسة نباتات على مستوى العالم مهددة بالانقراض وذلك بسبب تدهور النظم البيئية الطبيعية هذا علاوة على تحديات التغيّر المناخي الذي نری مخاطره تُهدد يومياً الكثير من مناطق ودول العالم. وأشار إلى أن بنك البذور الوطني هو أحد المشاريع الوطنية الرائدة في تاريخ حفظ الأصول الوراثية للنباتات على المستوى الوطني. وبحسب كريشان تتطلّع الحكومة إلى أن يُسهم هذا البنك بعد إنجازه في إتاحة فرص الاستثمار في الموارد الوراثية النباتية الأردنية لاستخدامها في تعزيز مَنَعَةِ المزارعين تجاه التغيّر المناخي ومكافحة الفقر واستفادة الأردن من المنح الدولية والموارد الجينية للدول الأخرى. بدوره قال وزير الزراعة خالد الحنيفات إن مشروع إنشاء بنك وطني للبذور يحظى باهتمام ملكي خاص ومتفق عليه على مختلف المستويات الوطنية،، وورد في رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2022-2023، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة للأعوام 2022-2025 ، والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي للأعوام 2021-2023 . وأضاف أنه تم التعاون مع الجامعة الهاشمية التي خصصت 3 ملايين دينار للمباشرة في إنشاء البنك، وقامت وزارة الزراعة بتخصيص مبلغ إضافي بقيمة 1.4 مليون دينار لدعم بناء مركز للبذور ليكون صديقاً للبيئة ويعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية. وأوضح الحنيفات أن البنك سيحتوي على مجموعة من البيوت المحمية والمرافق والحدائق، ليكون مركزاً بحثياً يخدم الباحثين من الجامعة الهاشمية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والراغبين في الاستفادة من الجامعات الأردنية والمؤسسات البحثية. وأشار الحنيفات إلى أن المشروع سيتيح فرصاً للاستثمار في الموارد الوراثية النباتية الأردنية لاستخدامها لتعزيز منعة المزارعين تجاه التغيرات المناخية، ومكافحة الفقر، وسيمكن الأردن من الاستفادة من الموارد الجينية للدول الأخرى. وتابع "نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تعزيز قدرة المركز الوطني للبحوث الزراعية على صون أكثر من 50 ألف مدخل بذري وكم معتبر من الأنواع المخزونة ضمن طريقة الحفظ بالأنسجة وتحت النيتروجين السائل، وسيكون هذا المشروع أحد المشاريع الوطنية الرائدة في تاريخ حفظ الأصول الوراثية على المستوى الوطني". وبين الحنيفات أن المشروع يعتبر حيوياً ومهما وامتداداً لبنك البذور الذي تأسس كنواة له منذ عام 1993 في المركز الوطني للبحوث الزراعية، حيث قام بتبويب إرث وطني من العينات وصونها من الضياع حسب الطرق المعيارية المعتمدة عالمياً، ويحتوي البنك على عينات يعود بعضها لعام 1886 في المعشب النباتي، وعينات بذور تعود لعام 1927 محفوظة على درجة حرارة قد تؤثر على جودتها وقدرتها على الإنبات. وبين الحنيفات إلى أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات غير مسبوقة فرضتها التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وآثار التغير المناخي والازدياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع الطلب على الغذاء وأنماط سوء التغذية وشح المياه بالإضافة إلى انعكاسات الأزمة الروسية- الأوكرانية على الطاقة والغذاء والتي أثرت على النظم الغذائية وسلاسل الإمداد والامن الغذائي العالمي، الأمر الذي يستدعي النظر في المحافظة على التنوع الحيوي والتعاون والعمل مع الشركاء لضمان توافر الغذاء الصحي والمستدام. ‏ مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعي نزار حداد قال إن مشروع بنك البذور الوطني صُمم بأعلى المعايير الهندسية للأبنية الخضراء وبمساحة إجمالية تُقدر بـ 3170 مترٍ وخمسة دونماتٍ للخِدْمات المرافقة، وخمسة دونماتٍ أخرى تُستخدم لإكثار مدخلات بنك بذور الوطني. وقال إن البنك سيكون مزوداً بقاعاتٍ حديثةٍ للتدريبِ ومُختبراتٍ وأجهزةٍ مخبريةٍ متطورةٍ وغرفِ تبريدٍ وتخزينٍ طويل الأمد بواقع -20 درجة مئوية بدلاً من -5 درجات مئوية والمعمول بها حالياً. وحول الإنجاز بالمشروع قال حداد إنها فاقت 15% ويتوقع استلام المشروع في شهر 7/2024.