لكن الصحافة اللبنانية تؤكد منذ عدة أيام حصول اجتماع لوزراء خارجية المجموعة الخماسية حول لبنان، والمشكّلة من فرنسا والولايات المتحدة والمملكة السعودية ومصر وقطر، في نيويورك على هامش انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بداية الأسبوع المقبل؛ قال مصدر فرنسي إن أجندة وزيرة الخارجية كاثرين كولونا «لا تلحظ اجتماعاً من هذا النوع».
وقال المصدر الدبلوماسي في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إنه «قد تُعقد لقاءات على مستوى الموظفين» أو المستشارين. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يحضر هذا العام أعمال الجمعية العامة بعكس ما قام به في السنوات السابقة، باستثناء التغيب الذي فرضته جائحة «كوفيد».
وترأس كولونا هذا العام الوفد الفرنسي. وبحسب العرض الذي قدمته الخارجية بعد ظهر الجمعة، فإنها ستحضر العديد من الاجتماعات، أهمها يتناول أوكرانيا؛ إذ من المقرر مبدئياً أن يحضر إلى جنيف الرئيس فولوديمير زيلينسكي. كذلك، فإن كولونا سوف تلتقي مجموعة من نظرائها وزراء الخارجية العرب، وعُرف منهم وزراء خارجية المملكة السعودية ودولة الإمارات والعراق
بيد أن غياب الاجتماع الخاص بلبنان عن أجندة الوزيرة الفرنسية لا يعني أنه قد لا يحصل أبداً؛ إذ إن كثيراً من الاجتماعات يتم تنظيمها بسرعة إذا كان كافة المعنيين بها موجودين في مكان واحد كما في حال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويبدو واضحاً اليوم بعد انتهاء المهمة الثالثة التي قام بها المبعوث الشخصي للرئيس ماكرون إلى لبنان، الوزير السابق جان إيف لودريان، أن اجتماعاً لوزراء خارجية المجموعة الخماسية، على غرار ما حصل العام الماضي للمجموعة الثلاثية (التي انضمت إليها لاحقاً مصر وقطر) في المناسبة نفسها، كان سيشكل فرصة لتوضيح الرؤية ومعرفة ما إذا كانت الوساطة الفرنسية تحظى بدعم الأربعة الآخرين، وتقييم النتائج التي أفضت إليها أو التي لم تتوصل إلى تحقيقها