اكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق الربيعة ان العلاقات بين الاردن والسعودية تتسم بالعمق الاستراتيجي والتاريخي، ويجمع بينهما أواصر الأخوة والمصالح المشتركة.
وأشار الوزير الربيعة الى ان هذه العلاقات تتبلور بقوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية.
وقال، ان المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ترحب بضيوف الرحمن من الأردن حيث يسرت وصول المعتمرين والزوار، وتواصل بلا كلل تقديم خدمات عالية الجودة، من أجل إثراء التجربة الدينية والثقافية من خلال حزم من من التسهيلات تتشرف بتقديمها كافة الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة.
وأضاف الربيعة خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن إصدار التأشيرة والقدوم للمملكة العربية السعودية أصبح أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى، حيث تتيح هذه التأشيرات التجول في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة الى أداء العمرة، مشيرا الى أن مكتب شؤن حجاج الاردن يتولى إصدار تأشيرات الحجاج الأردنيين والفلسطينيين عبر المسار الالكتروني.
وأوضح أن زيارته للأردن تأتي ضمن جهود التسهيل والتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين من ضيوف الرحمن، وتمكين أكبر عدد من المسلمين من زيارة الحرمين الشريفين وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية.
وقال، انه أجرى مناقشات خلال الزيارة حول التحديات التي تواجه المعتمرين الأردنيين والفلسطينيين، مشيرا الى أنه
جار التنسيق بين جميع الأطراف في الطيران المدني في البلدين الشقيقين للبحث في أفضل السبل الممكنة لجعل الرحلات الجوية إلى الديار المقدسة للمعتمرين ميسرة.
ولفت الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الى اننا ومن خلال منصة "نسك"، وهي إحدى مبادرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، نقود مبادرة تحويلية لجعل العمرة الممتدة أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى، مؤكدا السعي للوصول الى صيغ تكاملية وتوافقية لتذليل المعيقات والمشاكل لتحقيق مصالح جميع الأطراف، وبما يضمن للمعتمر والحاج والزائر على حد سواء، رحلة ثرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبقية مدن المملكة عبر جميع المنافذ البرية والجوية".
وقال، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أنجزت أكبر توسعة شهدتها مكة المكرمة والمدنية المنورة ما رفع طاقتهما الاستيعابية، ومكّن القادمين من مختلف أنحاء العالم من تأدية مناسكهم بكل يُسر وطمأنينة، مشيرا الى تنفيذ مشاريع بنى تحتية في المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) وشبكة عملاقة من المرافق الخدمية، وتوسعات في الحرمين الشريفين ومنطقتيهما المركزية والمطارات والمنافذ وصالات استقبال الحجاج والمعتمرين، إضافة إلى منشأة جسر الجمرات وقطار المشاعر .
وأشار الى أن خادم الحرمين الشريفين وجه أجهزة الدولة للبدء بخطوات جادة لاستيعاب الأعداد المتزايدة عن طريق تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها، وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلات الحجاج والمعتمرين، والعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة لهم من نقل وإقامة وإعاشة، وتوفير الخدمات وسبل الراحة لهم وعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، والارتقاء بجودتها، والتأكد من رضاهم عن هذه الخدمات.