الملك من مأدبا.. الزراعة والسياحة وصفة اقتصادية ناجحة

من جديد يضع جلالة الملك عبدالله الثاني رؤى اقتصادية واجتماعية هامة في تأكيد جلالته على أهمية قطاعي السياحة والزراعة، وأهميتهما للأردن وضرورة استثمارهما بشكل عملي كونهما ودون أدنى شك يشكّلان رافدا

أساسيا للاقتصاد الوطني، ويخففان بشكل عملي من حدة الفقر والبطالة.بالأمس، ومن محافظة مادبا وجّه جلالة الملك رسالة هامة بضرورة وضع خطة شاملة لتطوير قطاعي الزراعة والسياحة، واضعا بذلك جلالته حلولا عملية لمشكلتي الفقر والبطالة، إضافة للإشارة من جلالته بأن القطاعين هامين ويجب ايلائهما عناية وضع نهج عمل لتطويرهما من خلال خطة شاملة لهذه الغاية.وتعدّ محافظة مادبا من المحافظات الغنية والزاخرة بالموارد الزراعية والسياحية، الأمر الذي يجعلها مؤهلة لأن تكون مدينة تجمع بين الجانبين بشكل عملي، وتكون وجهة زراعية وسياحية هامة ورئيسية في المملكة، وكما لفت جلالته إلى أن لمأدبا مقومات كبيرة سياحيا وزراعيا، داعيا إلى وضع خطة شاملة لتطوير قطاعي السياحة والزراعة في مأدبا بالتنسيق مع المواطنين بما يعود بالنفع عليهم ويخفف من حدة الفقر والبطالة..، حالة متكاملة من العمل الاقتصادي النموذجي بالإشارة الى أن مادبا تملك مقومات سياحية وزراعية، ومن ثم وضع خطة لتطوير القطاعين، وادماج المجتمع المحلي بهذه الحالة الاقتصادية الهامة وفي دمجه أعلى أسس النجاح الاقتصادي، ليصل جلالته للمنتج مؤكد النجاح بأن هذه الرؤى ستقود للنفع على المواطنين والحد من الفقر والبطالة.جلالة الملك أطلق رسائله الهامة أمس خلال زيارته لمحافظة مادبا، ولقائه شيوخا ووجهاء وممثلين عن أبناء وبنات المحافظة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وجدد من مادبا التأكيد على أهمية قطاعين هما نفط للأردن فوق أرضه، موجّها برؤى نموذجية ليكونا حالة اقتصادية هامة حيث (أشار جلالة الملك إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي بمأدبا وفي لواء ذيبان، خاصة في مجال زراعة القمح والحبوب، بما يساهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الأردن)، في إشارة من جلالته للاهتمام بالقطاع ونوع الزراعة التي ستأتي بنتائج إيجابية فيما يخص جانب زراعة القمح والحبوب، وفي ذلك تعزيز للأمن الغذائي الذي نجح الأردن بقيادة جلالة الملك بأن يشكّل حالة نموذجية به وعلى مستوى عالمي.كما «نوه جلالته إلى أهمية تحسين الخدمات المقدمة للسياح بما يرفع من مدة إقامتهم، خاصة مع زيادة أعداد السياح القادمين إلى مأدبا والتي تضاعفت عن العام الماضي»، وفي ذلك أيضا رسالة سياحية هامة فليس بالضرورة أن يكون الهدف السياحي هو جذب السياح للمنتج، إنما أيضا رفع مدة إقامة السائح تعدّ مسألة هامة لا تقل أهمية عن جذبه للسوق المحلي، لتكون رسالة جلالته في الشأن السياحي نهج عمل سياحيا على الجهات التنفيذية الرسمية والخاصة التقاطها ووضعها موضع التنفيذ على الفور.وفي كل كلمة تحدث بها جلالته في مادبا أمس، شكّلت خارطة عمل للمحافظة من شأنها أن تضعها في مكان مختلف من إيجابية العمل وتحسين القطاعات كافة، والحد من الفقر والبطالة، بتأكيد من جلالته على قطاعين في تطويرهما والاهتمام بهما، ليقود ذلك لاهتمام مؤكد بجوانب متعددة في المحافظة، وتقديم الأفضل للمواطنين، والوصول لحال اقتصادي اجتماعي مؤكد النجاح، ففي الزراعة والسياحة وصفة آمنة ومؤكدة لنجاح اقتصادي.