أكد محافظ العقبة خالد الحجاج ان 22 شخصا يعملون في شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، غادروا مستشفى الأمير هاشم العسكري في العقبة، بعد إصابتهم بضيق تنفس جراء استنشاق أغبرة في مواقع عملهم.
وقال المحافظ إن غاز الأمونيا لم يكن السبب في إصابة العاملين بضيق التنفس وإن الإصابات تفاوتت بين الطفيفة والمتوسطة، فيما هرعت كوادر الدفاع المدني إلى الموقع على الفور ونقلت المصابين إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري.
من جهتها، أكدت مديرة مديرية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تغريد المعايطة، ان الحالات في المنطقة الصناعية الجنوبية لعاملين على البواخر، نتيجة أغبرة انتشرت جراء الظروف الجوية والرياح الشديدة المحملة بالأغبرة.
وأضافت أن المصابين لديهم أعراض حساسية من الأغبرة، موضحة أن وضعهم جيد حاليا.
على صعيد متصل، أصدرت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية بيانا أكدت فيه أن السلطة قامت بمتابعة قراءات محطة الرقابة النوعية للهواء المحيط والموجودة في الموانئ الجنوبية حيث أظهرت أن جميع قراءات الغازات ضمن المواصفة الأردنية والحدود المسموح بها، باستثناء ارتفاعات طفيفة من الأغبرة تجاوزت 200 ميكرو غرام / متر مكعب خلافا للمعدلات الطبيعية السائدة في المنطقة.
وأضاف البيان أنه تم التبليغ من قبل غرف العمليات في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وذلك في تمام الساعة 12:15 صباحا عن وجود انبعاثات ورائحة غازات في منطقة الموانئ على الشاطئ الجنوبي.
وبناءً على الإجراءات المتبعة فقد تم إسعاف عشرين موظفاً تابعين لشركة الموانئ لشعورهم بضيق التنفس خلال عملهم في المنطقة الصناعية الجنوبية والموانئ إلى المراكز الطبية في مؤسساتهم .
وتعزيزاً لتلافي أي أضرار صحية قد تقع، فقد تم إسعاف الحالات إلى مستشفى الأمير هاشم العسكري في العقبة.
وبعد المعاينة الطبية وبعد استقرار وضع جميع الحالات صحياً، جاءت التوصية الطبية بعدم الحاجة لأي إجراءات طبية نتيجة ما حدث في موقع العمل، حيث خرجت جميع الحالات بعد التعافي.
وقال البيان انه تم تفعيل الإجراءات الاحترازية في المنشآت الصناعية العاملة في المنطقة وذلك بإيقاف جميع العمليات لحين انتهاء الحالة الجوية.
واكد البيان انه وحرصاً على سلامة المواطنين في مدينة العقبة ستستمر أعمال الرصد والرقابة النوعية والهواء المحيط بشكل مستمر لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية تزامناً مع زيادة الظروف الجوية المناخية المحملة بالأغبرة في المنطقة المحيطة في أطراف المدينة وما حولها.