جاء ذلك تعقيباً على نتائج تقرير التجارة الخارجية للنصف الأول من العام الحالي الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، التي أظهرت أن نسبة تغطية الصادرات الكلية للمستوردات كسرت حاجز الـ 50 بالمئة، لأول مرة منذ عام 2003.

وشدد الجغبير في بيان صحفي اليوم السبت، على أن هذه النتائج دليل واضح على أداء ودور الصناعة واستمرارية تحقيقها سلسلة من النمو، إذ حققت العديد من الصناعات زيادة واضحة في صادراتها خلال آخر عقدين، بما أسهم بشكل كبير في زيادة نسبة تغطية الصادرات للواردات.

وبين أن من أبرز الصناعات التي ساهمت في تحقيق هذا المنجز التاريخي صناعة الألبسة التي حققت زيادة خلال العقدين الماضيين (2002-2022) بحوالي 1.44 مليار دينار، لتتضاعف نسبة تغطية الصادرات للمستوردات للألبسة مقارنة بين هذين العامين، ثم صناعة الذهب والمجوهرات حيث حققت صادرتها ارتفاعاً خلال نفس الفترة بقيمة 450.1 مليون ولتزداد نسبة تغطية الصادرات للمستوردات لها من 17 بالمئة، الى 85 بالمئة.

كما حققت صناعة المطهرات والمنظفات نمواً بقيمة 416.6 مليون وزادت نسبة تغطية صادراتها لمستورداتها من 94 بالمئة، الى 1140 بالمئة، فيما بلغ الارتفاع في صادرات الأجهزة الكهربائية والتكييف خلال العقدين الماضيين 169.1حوالي مليون وازدادت نسبة تغطية الصادرات للمستوردات لها من 39 بالمئة، الى 102 بالمئة.

كما أشار الجغبير إلى أداء بعض الصناعات الغذائية، منها المحضرات الغذائية المنوّعة إذ ارتفعت صادراتها خلال العقدين الماضيين 72.4 مليون وزادت نسبة تغطية صادرات المجموعة لمستورداتها من 11 بالمئة، إلى 47 بالمئة، ثم محضرات ومصنعات اللحوم حيث ارتفعت صادراتها 57.6 مليون وازدادت نسبة تغطية الصادرات للمستوردات لها من 5 بالمئة، الى28 بالمئة، جاء بعد ذلك صناعة الألبان والأجبان حيث بلغت صادراتها 51.9 مليون وشهد ارتفاعا كبيرا في نسبة تغطية الصادرات للمستوردات، إذ انه لم يكن هناك أية تغطية لها في عام 2002 لتبلغ عام 2022 الى ما يقارب 393 بالمئة.

كما شهدت صناعة البهارات والبن والشاي ارتفاعاً في الصادرات بحوالي 37.9 مليون وزيادة بما يقارب الـ 98 بالمئة، خلال العام 2022، بينما جاءت صناعة الشوكولاتة والحلويات بزيادة في الصادرات حوالي 28.4 مليون و بزيادة في نسبة التغطية من 2 بالمئة، الى 12 بالمئة.

وحققت مواد التجميل ارتفاعاً في الصادرات خلال العقدين الماضيين بقيمة 15.2 مليون كما انها شهدت ارتفاعا كبيرا في نسبة تغطية الصادرات للمستوردات، اذ انه لم يكن هنالك أية تغطية لها في عام 2002 بينما بلغت ما يقارب 97 بالمئة، خلال العام 2022.

وساهمت المنتجات الكيماوية والعضوية بحوالي 5.5 مليون والتي ازدادت نسبة تغطية الصادرات للمستوردات لها من 35 بالمئة، الى 165 بالمئة.

وأكد الجغبير أن الصادرات الصناعية وصلت حالياً لمستويات غير مسبوقة من مجمل الصادرات الوطنية، بتشكيلها اكثر من 96 بالمئة، وهذا مؤشر حقيقي لدور الصناعة في رفع نسبة التغطية والتي لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد، من حفز النمو وتحسين ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطيات من العملات الأجنبية، وتعزيز القوى الصناعية المحلية وتطوير الصناعات التصديرية، هذا كله له انعكاسات على توظيف العمالة والمساهمة في خفض معدلات البطالة.