يُعقد مؤتمر وزاري في نيويورك، في 21 أيلول لحشد الدعم المالي للربع الأخير من العام الحالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بتنظيم أردني سويدي، في ظل تحذير الوكالة من "الوصول إلى نقطة السقوط".
وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي، إن المؤتمر الذي يأتي على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يهدف إلى حشد الدعم للربع الأخير من 2023، ومناقشة طرق معالجة النقص المتكرر في الموارد.
وأوضحت الرفاعي، أن الأولوية هي حصول اللاجئين على حقوقهم الأساسية كالحق في التعليم والصحة وغيرها حتى التوصل إلى حل سياسي عادل يشملهم.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في خلال أعمال مجلس جامعة الدول العربية، هذا الأسبوع، إن الأونروا تحتاج إلى ما بين 170 إلى 190 مليون دولار للحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية هذا العام.
وكذلك تحتاج الوكالة إلى 75 مليون دولار أخرى لمواصلة إمدادات الغذاء المنقذة لحياة أكثر من نصف السكان في غزة، بحسب لازاريني.
ووجهت الوكالة في بداية العام نداء لجمع 1.6 مليار دولار من أجل برامجها وعملياتها واستجابتها الطارئة في سوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة (التي تشمل القدس الشرقية) وقطاع غزة والأردن.
"فجوة واسعة للغاية"
وقال لازاريني إن الفجوة بين الموارد والطلب على الخدمات أصبحت الآن واسعة للغاية، بحيث لا يمكن احتواؤها من خلال المناورات أو التدابير المالية الداخلية.
وتابع: "الوضع القائم الذي يكبلنا اليوم يشكل التهديد الوجودي الرئيسي أمامنا... وإن لم يتغير شيء، ستصل الوكالة إلى نقطة السقوط".
وأكد ضرورة الارتقاء بالنقاش اليوم من نقاش مالي إلى سياسي يتناول كرامة ورفاه اللاجئين الفلسطينيين ومن خلاله تحقيق استقرار المنطقة والسعي لتحقيق السلام.
وتواجه الأونروا نقصا مزمنا في التمويل منذ 10 سنوات، وبدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022.
وتأسست الأونروا في عام 1949 ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، وتعمل الأونروا في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.