رصد عضو مركز الفلك الدولي والجمعية الفلكية الأردنية أنس صوالحة، الخميس، مذنب نيشيمورا قبل الفجر من سماء الأردن باستخدام التلسكوبات المحوسبة خلال الأيام الماضية.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، أن مذنب نيشيمورا المكتشف حديثا والذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى الفلكي الياباني هيديو نيشيمورا، الذي اكتشفه في 12 آب 2023، وهو مذنب طويل الأمد، إذ يحتاج إلى زمن طويل نسبيا قرابة 435 سنة لكي يدور دورة كاملة حول الشمس؛ لذا ستكون الفرصة نادرة لرصده أو رؤيته، حيث يتحرك في السماء مع ذيل غباري رفيع.
ويقترب نيشيمورا في مداره حول الشمس من الحضيض في 18 أيلول الحالي؛ حيث يكون على بعد 34 مليون كيلومتر تقريبا، وأقرب ما يمكن من الأرض يكون في 13 أيلول حيث يكون على بعد 128 مليون كيلومتر.
ولفت السكجي إلى أن أقصى سطوع للمذنب بالنسبة لمدينة عمّان وضواحيها يوم الأحد 17 أيلول حيث يكون ارتفاعه عند غروب شمس الأحد حوالي 11 درجة، واستطالته الشمسية حوالي 12 درجة، ويمكث في السماء حوالي ساعة بعد غروب الشمس، ويكون في برج العذراء ويبتعد عن الشمس حوالي 34 مليون كيلومتر، وعن الأرض حوالي 137 مليون كيلومتر، ويغيب تحت الأفق الساعة 7:34 مساء، وقدره حوالي 5، وهناك صعوبة بالغة لرؤيته بالعين المجردة بسبب وهج الشمس عند الغروب، ويحتاج رصده إلى فلكي متمرس ومحترف، وبعد هذه الفترة نحتاج إلى 435 سنة لرؤيته أو رصده مرة أخرى.
وذكر أن هذا المذنب لا يشكل أي خطورة على الأرض حيث إن مداره معروف ومحسوب بدقة عالية.
والمذنبات هي قطع من الصخور والجليد تدور حول الشمس، وعندما تقترب من الشمس يسخن المذنب ويتحرر غاز جليدي وهو الذيل الطويل الذي نراه خلف المذنب، وعند اقتراب جزء من هذا الحطام إلى الغلاف الجوي تحدث الشهب والكرات النارية، ويعتقد أن هذا المذنب مرتبط بزخات شهب سيجما هيدريس الذي ينشط في الفترة من 22 تشرين الثاني إلى 18 كانون الثاني (ويبلغ ذروته في 30 تشرين الثاني تقريبًا).