قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة إن للشباب دورا أساسيا في المشهد السياسي والحزبي، ويعول عليهم كثيرا في إنجاح التجربة الحزبية وتغيير فهم العمل البرلماني للوصول الى حكومات برلمانية حزبية في السنوات المقبلة.

وأضاف خلال لقائه عددا من شباب وشابات محافظة إربد خلال جلسة حوارية حول "الشباب والمشاركة السياسية" في مقر هيئة شباب كلنا الأردن في المحافظة وضمن أعمال برنامج التمكين السياسي "أدوار تنتظرنا"، أن بناء مرحلة العمل السياسي الحزبي المنظم والقادر على الاستمرارية تبدأ من الشباب أنفسهم، بحيث تكون لديهم رغبة ذاتية بأن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في الحياة العامة خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تواجههم داخل مجتمعاتهم، لافتاً الى أن المجالس المقبلة ستضم عددا أكبر من الشباب والسيدات وفقاً للقوانين الناظمة للحياة السياسية. وبين أن قانون الانتخاب الجديد قد أتاح الفرصة بشكل كبير أمام الشباب في القائمة العامة المخصصة للأحزاب والقوائم المحلية إلى جانب توسيع قاعدة المشاركة من خلال توسيع الدوائر الانتخابية داخل محافظات المملكة. وأكد عزايزة أهمية تفعيل دور الشباب الحقيقي في الحياة العامة وفي الأحزاب السياسية، وضرورة أن تبدأ عملية التوعية والتثقيف السياسي والحزبي بدءاً من الأسر والمدارس وصولاً للشباب، حتى يكونوا جزءاً فاعلاً داخل المجتمع وقادرين على إيصال احتياجاتهم وتطلعاتهم واحتياجات مجتمعاتهم، وذلك بالتزامن مع قيام الأحزاب بتنفيذ وطرح برامج محاكاة للشباب لتعريفهم بتوجهاتها وأهدافها، مع بيان أهمية التثقيف الحزبي والتشجيع على المشاركة في العملية الانتخابية. وأشار إلى أهمية إيجاد برامج تمكين سياسي للسيدات وتسليط الضوء على النخب منهن، وأن يكون هناك جلسات حوارية وتنفيذ برامج وتدريبات مكثفة في ألوية وأقضية المحافظات، توضح أسس اختيار المشاركين والمشاركات في برامج التمكين السياسي من قبل مؤسسات المجتمع المدني. وعن قانون الجرائم الإلكترونية ومواءمته لعملية التحديث السياسي، قال عزايزة إن هذا هو التوقيت المناسب للقانون الذي وضع بهدف الحفاظ على النسيج الوطني وهيبة مؤسسات الدولة ومنع استباحتها، إلى جانب الحفاظ على الأسر واستقرارها، وبخاصة فئة النساء والأطفال من أية انتهاكات أو جرائم قد يتعرضون لها. بدوره، أكد مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة أهمية دور الشباب في الحياة العامة وما يتمتع به الشباب من ثقافة عالية، ومعرفة في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يجعلهم قادرين على إحداث التغيير الإيجابي من خلال امتلاكهم لأدوات التغيير، معبراً عن اعتزازه بالرسالة والدور الذي يقدمه الأردن في المحافل المحلية والدولية. وبين الزواهرة أن برنامج التمكين السياسي"أدوار تنتظرنا"، الذي تنفذه هيئة شباب كلنا الأردن سينفذ على ثلاث مراحل، حيث تعقد في المرحلة الأولى (13) جلسة نقاشية في المحافظات كافة، وتدريب مجموعة من المشاركين في المرحلة الأولى على مهارات التيسير والحوار لتنفيذ جلسات نقاشية داخل محافظاتهم وذلك خلال المرحلة الثانية من البرنامج، وفي المرحلة الأخيرة يتم تنفيذ (5) جلسات على مستوى كل محافظة من قبل فريق الميسرين داخل محافظاتهم ، وذلك باستخدام المهارات التدريبية المكتسبة لديهم بعد خضوعهم للتدريبات المتخصصة لذلك. وكان منسق هيئة شباب كلنا الأردن فرع إربد سامر مراشدة قد رحب بالوزير والحضور، مؤكدا سعي الهيئة المستمر الى الاستثمار بطاقات الشباب وتعزيز مشاركتهم بالحياة العامة سياسيا واجتماعيا، وتعزيز المخزون الثقافي لديهم من خلال عقد الدورات والورش والجلسات الحوارية المتخصصة مع المسؤولين في الدولة، لمناقشة مختلف القضايا والتحديات.