قصف الجيش الأرميني، السبت، مواقع حدودية تابعة لأذربيجان بقذائف الهاون، في حين استقال الزعيم الانفصالي لإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بأنّ وحدات الجيش الأرميني المتمركزة في منطقة زود بمدينة باصارغيجر، قصفت مواقع للجيش في الاتجاه المحاذي، بقذائف هاون عيار 60 و82 ملم.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان، السبت، إلى أنّ الجيش الأذربيجاني اتخذ أيضاً التدابير اللازمة في المنطقة.
وذكرت الوزارة، في بيان آخر، أنه تم تدمير محطة التحكم المتنقلة للمسيَّرات التابعة للجيش الأرميني.
والجمعة، اتهمت أذربيجان، الجيش الأرميني بتصعيد الوضع في المنطقة إثر إطلاق قواته النار على نقاط عسكرية أذربيجانية حدودية.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان نشرته، إنّ الجيش الأرميني استهدف مواقع لقواتها في منطقة كيلبجار، ما أدى إلى إصابة 3 من جنود.
في غضون ذلك، استقال الزعيم الانفصالي لإقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه وسط نقص الأغذية والوقود على نطاق واسع، نتيجة “حصار” أذربيجان المستمر منذ عام تقريباً للجيب.
وقال أرايك هاروتيونيان المنحدر من أصل أرمني، في بيان يوم الخميس الماضي :
سأتقدم غداً باستقالتي من منصب رئيس الجمهورية إلى شعب جمهورية أرتساخ وللمجلس الوطني لأرتساخ”.
وأرتساخ هو الاسم الأرميني للجيب.
وأشار هاروتيونيان إلى أنّ رئاسته عائق أمام المفاوضات مع أذربيجان، وأنّ “الصعوبات في البلاد قوضت إلى حد بعيد الثقة بالسلطات”.
ونال جيب كاراباخ الاستقلال فعلياً بعد حرب في أوائل تسعينيات القرن الماضي. لكن المجتمع الدولي يعترف به جزءاً من أذربيجان، رغم أنّ أغلب سكانه البالغ عددهم 120 ألفاً من أصل أرمني.
استعادت أذربيجان في 2020 أراضي في كاراباخ وحوله في حرب ثانية جعلت الإقليم معتمداً على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة بموجب اتفاق لوقف إطلاق نار توسطت فيه موسكو.
وواجه هاروتيونيان الذي كان رئيساً في هزيمة 2020 مطالبات بالاستقالة، لكنها زادت منذ ديسمبر/ كانون الأول عندما بدأت أذربيجان حصاراً لممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط كاراباخ بـأرمينيا، والذي يعتمد عليه الجيب.
وتنفي أذربيجان فرضها حصاراً على ممر لاتشين، وتقول إن ثمة طرقاً بديلة متاحة لإعادة إمداد كاراباخ عبر الأراضي الأذرية.
ويشهد الإقليم خلال الحصار نقصاً حاداً في الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية.
(الأناضول، رويترز)