أزمة ثقة تجتاح اقتصاد الصين
يعاني الاقتصاد الصيني من سلسلة من المشاكل، كما أن الافتقار المتزايد للثقة في المستقبل يقترب من اليأس، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وجاء في تقرير للصحيفة أنه "خلال العقود الأربعة الماضية، بدا الاقتصاد الصيني وكأنه قوة لا يمكن إيقافها، والمحرك وراء صعود البلاد إلى قوة عظمى عالمية، لكن الاقتصاد يعاني الآن من سلسلة من الأزمات، فالأزمة العقارية التي نشأت نتيجة سنوات من الإفراط في البناء والإفراط في الاقتراض تسير جنباً إلى جنب مع أزمة ديون أكبر، في حين يعاني الشباب من البطالة القياسية. ووسط الأخبار الاقتصادية السيئة، بدأت تظهر أزمة جديدة؛ ألا وهي أزمة الثقة".
وأضاف أن "تآكل الثقة كان يغذي دوامة انحدارية تتغذى على نفسها. فالمستهلكون الصينيون لا ينفقون لأنهم قلقون بشأن فرص العمل، في حين تعمل الشركات على خفض التكاليف وتحجم عن التوظيف. كما أن رواد الأعمال المحتملين لا يقبلون على أعمال جديدة، بحسب لاري هو، كبير الاقتصاديين الصينيين في مجموعة ماكواري".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، سحب المستثمرون أكثر من 10 مليارات دولار من أسواق الأسهم الصينية، مما دفع أكبر هيئة تنظيمية للأوراق المالية في الصين، إلى استدعاء المديرين التنفيذيين في صناديق التقاعد الوطنية في البلاد، والبنوك الكبرى وشركات التأمين للضغط عليهم للاستثمار بشكل أكبر في الأسهم الصينية، وفقًا لمجلة Caixin الاقتصادية.