هل تنجح جولة البرهان الخارجية في التوصل لتسوية سياسية؟
من المنتظر أن يجري قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، جولة خارجية يتوقع أن يبحث خلالها جهود تسوية سياسية تهدف إلى إنهاء الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع، وسط تساؤلات حول إمكانية نجاح "البرهان" في اختراق الأزمة السودانية، والتوصل إلى تسوية سياسية.
ووصل "البرهان"، الخميس، إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد، ومنها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، وذلك بعد ساعات من ظهوره في مقطع فيديو وسط جنود من الجيش، لأول مرة خارج قيادة الجيش في الخرطوم منذ بدء الحرب.
دلالات مهمة
وقال رئيس لجنة السياسات في حزب الأمة القومي، إمام الحلو، إن خروج "البرهان" في هذا التوقيت وبهذه الكيفية له دلالات مهمة في تطورات الأحداث في التوصل إلى اتفاق تفاوضي حول مصير الحرب الدائرة الآن.
وأشار "الحلو" في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن "جولة البرهان الخارجية إذا تمت بالتنسيق مع جهات خارجية ربما تُسفر عن قبول طرفي النزاع للجلوس حول طاولة مفاوضات مباشرة، مضيفًا: "هذا هو الطريق السليم والوحيد للخروج من هذه الكارثة المحيقة بأقل الخسائر".
وظهر قائد الجيش السوداني بشكل مفاجئ، لأول مرة، خارج مقر القيادة العامة وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية في مدينة أمدرمان.
وقالت القوات المسلحة في بيان لها عبر "فيسبوك"، إن "القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خاطب جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية".
وشغل خروج "البرهان" من مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم، الرأي العام المحلي والإقليمي، وسط انقسام بين هروبه وترتيبات بوساطة إقليمية لسفره خارج البلاد لوضع تسوية تنهي الحرب في السودان بعد 5 أشهر من الأزمة السودانية المعقّدة