هل نحتاج إلى ميسي ورونالدو لإحداث التغيير والتطوير ؟

لا يختلف اثنان على المهارة التي يتمتع بها كل من ليو ميسي وكريستيانو رونالدو في عالم كرة القدم ، حيث ما زالا يتربعان على عرش الكرة رغم ظهور العديد من اللاعبين المتميزين ، غير أن زمن الإثنين ما زال مستمرا ، وما يقومان به بات من الصعب على أي لاعب الوصول إليه .

انتقل رونالدو إلى الدوري السعودي ، فأحدث ضجّة كبيرة على الصعيد العالمي ، وتمكّن من إحداث تغيير وتطوير في الكرة السعودية ، فتبعه العديد من اللاعبين الرائعين ؛ بنزيما ، فيرمينيو ، كيسي ، رياض محرز وساديو مانيه وغيرهم ، وبات الدوري السعودي ينافس نظيره الأوروبي في أعداد المشاهدين وعشرات الفضائيات التي تنقل المباريات من الملاعب السعودية .
وكانت المفاجأة الكبرى بانتقال ميسي الى الدوري الأمريكي ، حيث فريق انتر ميامي الذي يقبع في المؤخرة ، وفي غضون أقل من شهرين أحدث ميسي ثورة في الدوري الأمريكي ، وتمكّن من رفع أول كأس مع فريقه الجديد ، الذي لا يصدّق حتى هذه اللحظة ما جرى بسبب وجود ميسي .
الأردن يمرّ بمرحلة هامة في تاريخه السياسي ، والعمل الحزبي ، والجميع يرنو لتغيير جذري خلال الفترة القادمة ، غير أن مسحة من التشاؤم تسود لدى الكثيرين ، فالتغيير يحتاج لمن هم قادرون على إحداثه ، وحين تحاول البحث عن هؤلاء فلا تجدهم بيننا ، ربما تكشف لنا الأيام المقبلة عن مثل هؤلاء الذين نحتاجهم فعلا .
ليس بيننا ميسي ولا رونالدو ، فهما وحدهما القادران في هذا الزمن على إحداث التطوير في مختلف شؤون حياتنا ، وليس فقط كرة القدم ، قد يبدعان في عالم السياسة ، والحياة الحزبية ، ويراودني سؤال مستحيل .. هل يمكن منح ميسي أو رونالدو الجنسية الأردنية ، ثم قيامهما بإنشاء حزبين على الساحة الأردنية ؟ ماذا يمكن أن يحدث حينها ؟ الإجابة بسيطة .. حيث سينقسم الشعب الأردني بين الحزبين ، تماما كما كان الحال عليه ، حين كانا لاعبين في برشلونة وريال مدريد .
يبدو أنني شطحت كثيرا ، وأحتاج للحظة من التأمل تجاه الواقع الذي نعيشه ، وتمنيات الأردنيين بإحداث التغيير الحقيقي خلال الفترة القادمة ، غير أنني سأبقى مصرّا على مدى حاجتنا لإثنين من اللاعبين المهرة مثل ؛ رونالدو وميسي !