أمين المعايطة- نظمت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية في الأردن الذي ينفذه برنامج (GIZ) الألماني، بدعم من الوزارة الفيدرالية للتعاون الاقتصادي في ألمانيا، ورشة عمل بعنوان" تقديم البرامج والفرص الصديقة للبيئة لقطاع الصناعات في العقبة".
وشارك في الورشة ممثلون عن وزارة الطاقة وغرفة صناعة الأردن والجمعية العلمية الملكية وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة ومدينة العقبة الصناعية الدولية والمهتمون من القطاع الصناعي العام والخاص في مدينة العقبة.
وخلال افتتاحه فعاليات ورشة العمل، أكد نائب رئيس سلطة العقبة، مفوض الاقتصاد، المهندس حمزة الحاج حسن، دعم السلطة الفني والتقني للقطاع الصناعي والصناعيين للوصول إلى مفهوم الصناعة الخضراء والاقتصاد المستدام الأخضر؛ مما يسهم بتوسعة نشاطهم وزيادة إنتاجهم والوصول إلى أسواق تصديرية جديدة خارج المملكة.
وقال الحاج حسن، إن هذه الورشة جاءت استكمالا لبرنامج خطة تفعيل قطاع الصناعة الخضراء؛ بهدف التشاور مع القطاع الصناعي والقطاع الخاص للخروج بمبادرات مشتركة تتطابق مع استراتيجية سلطة العقبة الخاصة للحفاظ على البيئة والبيئة البحرية بشكل خاص في العقبة.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لمدينة العقبة الصناعية الدولية، المهندس مأمون القسوس، أنه سيتم مباشرة العمل بالمدينة الصناعية الجديدة في منطقة القويرة خلال الأشهر القليلة المقبلة والتي ستكون المدينة الصناعية الأولى التي تزود بالغاز الطبيعي للغايات الصناعية.
وذكر القسوس أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في العقبة هي زيادة كلف الإنتاج في الطاقة، لافتاً الى الحاجة الملحة الآن لدراسات التدقيق الطاقي وكفاءة الطاقة وتعاون مشترك بين جميع الجهات لترشيد الطاقة في العقبة.
وتضمنت الجلسة الأولى في الورشة عرضاً تقديمياً لصندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، قدمته المهندسة لينا مبيضين عن أسباب إنشاء الصندوق وأهدافه وشركائه من القطاع الصناعي والمظلة التي يعمل تحتها، مشيرة إلى التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في الأردن، وقصص النجاح التي رصدها قياس التدقيق الطاقي في ترشيد استهلاك الطاقة.
وقدمت مبيضين، إيجازا عن دور الصندوق في دعم الصناعيين والشركات الصناعية وجذب الجهات المانحة المحلية والدولية لتشجيع المصانع للمشاركة في البرنامج لتحسين كفاءة وتخفيض استهلاك الطاقة، إلى جانب الدورات التدريبية التي يقدمها الصندوق للفنيين في القطاع الصناعي.
من جانبه، استعرض ممثل وحدة الطاقة والاستدامة البيئية في غرفة صناعة الأردن الدكتور عبدالله العبدالله، في الجلسة الثانية، نشأة الغرفة والخدمات التي تقدمها للغرف الصناعية في المملكة وأهدافها ومحاور عملها وأهم مشاريعها وخدماتها التدريبية، إضافة إلى قصص نجاح جائزة المصنع الأخضر، لافتا إلى القطاعات المشاركة في الجائزة وأسسها ومعاييرها.
وقدمت ممثلة جمعية البنوك الأردنية، جود دحدل، شرحاً عن الجمعية والدور الذي تلعبه البنوك في تمويل ومنح قروض ميسّرة لبرامج أنظمة الطاقة المتجددة وأنظمة ترشيد الطاقة التي ينفذها صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة".
وتخللت الجلسات الثلاثة، إجابات عن استفسارات وملاحظات المشاركين في الورشة عن معايير وأسس برنامج ترشيد الطاقة، وذلك ضمن إطار الجهود المبذولة والرامية لدعم وتطوير برامج تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، وتحفيزاً للمواطنين لاستخدام وسائل الطاقة المتجددة، مما له انعكاسات إيجابية على البيئة وترشيد استخدام الطاقة.