أكد السفير الهندي في عمّان، أنور حليم، الاثنين، أن مبادلات الأردن والهند التجارية حققت منذ نيسان 2022 وحتى نهاية شهر نيسان من العام الحالي أعلى مستوياتها لتصل إلى 4.425 مليار دولار، مسجلة نموا استثنائيا بنسبة 63%.
وقال حليم، بمناسبة الذكرى الــ77 لاستقلال بلاده، إن الهند شريك ممتد للأردن في توريد المواد الغذائية والسلع الميكانيكية والكهربائية والمنتجات الهندسية والأحجار الكريمة والمجوهرات والمنتجات النفطية والجلود، بينما الأردن مورد كبير وموثوق للأسمدة والفوسفات وحمض الفوسفوريك وغيرها للهند التي تعد أكبر مستورد للفوسفات من الأردن.
وأشار إلى أن البلدين حددا هدفًا تجاريًا بقيمة 5 مليارات دولار للوصول إليه بحلول عام 2025، واتفقا على زيادة تنويع سلة التجارة.
وبين حليم أن حجم الاستثمارات الهندية في الفوسفات والمنسوجات في الأردن أكثر من 1.3 مليار دولار، مشيرا إلى أن شركة مناجم الفوسفات الأردنية (JPMC) والجمعية التعاونية المزارعين الهندية للأسمدة (IFFCO) أسستا مشروعًا مشتركًا بقيمة 860 مليون دولار لتصنيع حامض الفوسفوريك، حيث تم افتتاحه من قبل الملك عبدالله الثاني ورئيس الهند براناب موخيرجي خلال زيارة الرئيس الهندي الأردن في عام 2015.
ولفت إلى أن شركتي الفوسفات والبوتاس العربية وقعتا أخيرا مذكرات تفاهم واتفاقيات مع عدد من شركات ومصنعي الأسمدة الهندية بقيمة 2.5 مليار دولار، إذ توجد أكثر من 15 شركة ملابس مملوكة للهنود، باستثمارات تراكمية تبلغ قرابة 500 مليون دولار في المناطق الصناعية المؤهلة، ويجري تصدير جميع المنتجات النهائية إلى خارج الأردن التي تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار من الملابس.
وقال السفير إن الهند تعتبر الأردن شريكًا مهمًا في المنطقة إذ يسعى البلدان من أجل السلام والاستقرار العالميين، ويلتزمان بالتعددية ويشتركان في اهتمامات مشتركة في المحافل الدولية، مشير إلى أهمية زيارة جلالة الملك إلى الهند، وزيارة رئيس الوزراء الهندي للأردن في توقيع عدد كبير من الاتفاقيات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن البلدين عززا علاقاتهما في مجال التكنولوجيا والتعليم في السنوات الأخيرة، إذ تم إنشاء المركز الهندي-الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات (IJ-CoEIT)، وهو أحدث مرفق لتكنولوجيا المعلومات من الجيل الثاني من قبل وزارة الشؤون الخارجية وبتمويل كامل من الحكومة الهندية في جامعة الحسين التقنية، مشيرا إلى أن المركز مجهز بأجهزة كمبيوتر فائقة، ويوفر التدريب للخبراء والمهنيين الأردنيين في مجموعة متنوعة من مجالات تكنولوجيا المعلومات، حيث من المفترض أن يجري تدريب 3000 خبير متخصص أردني في غضون 5 سنوات.
وأشار إلى وجود أكثر من 17 ألف هندي مقيمين في الأردن يعملون في المنسوجات والبناء والتصنيع وشركات الأسمدة وقطاع الرعاية الصحية والجامعات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والمنظمات الدولية.
وأشار إلى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وأن الهند مشارك نشط في حوار العقبة، مؤكدا أهمية حوار العقبة في تسهيل الحوار الشامل في مجال مكافحة الإرهاب بين أصحاب العلاقة.
وبين حليم أن الهند ستستضيف قمة مجموعة العشرين في أيلول المقبل تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، وهو ما يرمز إلى الأمل وهدفنا المتمثل في توحيد العالم من أجل الصالح العام لتشكيل نموذج جديد - يركز على الإنسان والعولمة وتحرص الهند على أن تكون صوت البلدان النامية في منصة مجموعة العشرين بشأن قضايا مثل أنماط الحياة المستدامة، والأمن الغذائي، وانتقال الطاقة، واستخدام التكنولوجيا الرقمية من أجل التنمية والشمول، والتنمية الشاملة وغيرها.