النفط إلى ذروة جديدة بعد قرار السعودية

لامست أسعار النفط، الأربعاء، ذرى جديدة، وسجل خام برنت أعلى سعر له منذ يناير، بعدما ساعد سحب كبير من مخزونات الوقود الأميركية علة تبديد تأثير المخاوف من تباطؤ الطلب من الصين.

وصعد خام برنت دولارا، بما يعادل 1.2 بالمئة، إلى 87.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق من الجلسة 87.65 دولار، وهو أعلى سعر منذ 27 يناير.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.13 دولار، أو 1.4 بالمئة، إلى 84.03 دولار للبرميل. ولامس الخام الأميركي القياسي في وقت سابق اليوم مستوى 84.65 دولار، وهو أعلى سعر منذ نوفمبر 2022. وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وأن مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بثبات كلا المخزونين على الأغلب. وقال فيل فلين المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) "نشهد زيادة في الطلب على البنزين. إنها تثير مخاوف إزاء شح مخزونات البنزين التي لا تزال أقل من المتوسط". وساعد تراجع المخزونات في تبديد بعض المخاوف الناجمة عن بيانات صينية أظهرت انخفاض واردات النفط الخام في يوليو 18.8 بالمئة عن الشهر السابق إلى أدنى معدل يومي لها منذ يناير. ومما دعم الأسعار إعلان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أنها ستمدد خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمليون برميل يوميا شهرا آخر ليشمل سبتمبر. وقالت روسيا أيضا إنها ستخفض في الشهر ذاته صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا. وقال كارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار لدى إكس.إم. للسمسرة "التعافي الأحدث مدفوع بشكل أساسي بتعهد كبار المنتجين، مثل السعودية وروسيا، بالإبقاء على الإمدادات منخفضة لمدة شهر آخر". وحقق النفط الخام مكاسب للأسبوع السادس على التوالي الأسبوع الماضي، مدعوما بتراجع إمدادات أوبك+ وآمال بأن يعزز التحفيز تعافي الطلب على النفط في الصين.