نظمت مديرية ثقافة الطفيلة محاضرة متخصصة، بالتعاون مع جمعية سيدات الحسا الخيرية، ضمن فعاليات الحسا لواء الثقافة الأردنية، حول التمكين السياسي للشباب، واستهدفت 25 شابا وشابة من أبناء المجتمع المحلي في الحسا.

وقال المحاضر، الزميل الصحفي عبد المهدي القطامين، خلال الندوة التي أقيمت في قاعة احمد الحجايا، إن التمكين والتحديث السياسي في المملكة جاء استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والأوراق النقاشية التي نشرها جلالته والتي عالجت ورسمت معالم الطريق للمملكة وهي تدخل مئويتها الثانية. وأشار الى أن إقرار قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات النيابية شكل اللبنة الأولى للتحديث السياسي الساعي إلى الإصلاح الوطني، تمهيدا لتشكيل الحكومات البرلمانية التي من شأنها تطوير وتحديث الواقع السياسي وفقا لمفهوم الدولة القادرة على الاستمرار في مسيرتها والبناء المستمر في عالم متغير. وتطرق المحاضر القطامين، إلى الدور الذي تلعبه الأحزاب السياسية في حياة الفرد والمجتمع، مشيرا الى أن قانون الأحزاب الجديد جاء مؤطرا للعمل الحزبي وفق ضوابط وطنية تستلهم تاريخ الأردن الحديث ويدفع نحو مزيد من مشاركة الناس في العملية السياسية. وبين إيجابيات قانون الانتخاب الجديد والذي أولى عناية خاصة بالشباب عبر تخفيض السن القانوني للمترشح للنيابة من 30 إلى 25 عاما، وكذلك تعزيز دور المرأة في البرلمان وحاربة المال السياسي عبر تغليظ العقوبات على مرتكبي جريمة المال السياسي واستخدامه للتأثير. ودار نقاش مستفيض بين المحاضر والمشاركين في الندوة حول آليات ترجمة القوانين الناظمة للعمل السياسي الى واقع تنفيذي أثناء ممارسة العمل الحزبي والمشاركة في الانتخابات النيابية بشكل أكبر، لا سيما وأن ذلك يقود لإيجاد عمل نيابي مستقر وثابت بصفته الركن الأول في نظام الحكم في المملكة