منتدون: على الأحزاب تطوير خطابا واقعيا موجها للأغلبية

 أكد متحدثون في ندوة نظمها فرع حزب الائتلاف الوطني في اربد اليوم بقاعة غرفة التجارة أن الخطاب السياسي للاحزاب يجب ان يكون موجها بالدرجة الأولى للاغلبية الصامتة التي آثرت العزوف عن المشاركة في المراحل السابقة.

وقال العضو المؤسس في الحزب الدكتور نبيل الكوفحي رئيس بلدية اربد الكبرى إن الخطاب الحالم والبعيد عن الواقع لم يعد جاذبا وهو ما يستدعي من الاحزاب تطوير خطابها السياسي والاعلامي على نحو جاذب ومقنع للأغلبية وهي فئة الشباب. وأكد الكوفحي أن الخطاب الشعبوي لا يتماهى مع الحالة الحزبية التي نريد والقائمة على البرامجية التي تحاكي الواقع وتشخص المشكلات وتضع الحلول القابلة للتطبيق والقياس والتقييم. وأشار الكوفحي إلى أن ما اتاحته مخرجات التحديث السياسي من قانوني انتخاب وأحزاب متقدمين يحتاجان الى دقة في اختيار عناصر التمثيل لا مجرد تعبئة الفراغات ليكون الحزب أكثر برامجية وقدرة على ترجمة برامجه الى سياسيات من خلال شخوص وشباب ونساء تمتع بالخبرات والكفاية. واكد أن الوطن يتسع للجميع ويجب أن يكون التنافس على الفكرة داخل الحزب الواحد وليس على الشخوص في طريق استعادة الثقة بالأغلبية التي تحجم عن المشاركة وتزيد عن 70 بالمئة. من جانبه أشار عضو الحزب معتصم البطاينة الى أن العشائرية الأردنية يجب أن تتكامل مع الحالة السياسية والحزبية الراهنة وتتماهى معها بالدفع بأبنائها نحو الانخراط فيها على أسس برامجية فيما هي تحتفظ بدورها الاجتماعي وقوتها كركن حصين من أركان بناء الدولة وأحد ضماناتها. ولفت البطاينة الى أن أبناء العشائر الأردنية لم يكونوا بعيدين عن الحياة الحزبية منذ نشوء الدولة الأردنية حتى توقفها في محطة الخمسينيات ثم استعادت دورها عند عودة الحياة السياسية 1989 وهو ما يعول عليه كثيرا في استمرار العشائر الأردنية بالتكيف مع الحالة الجديدة والإسهام بالمشروع الاصلاحي والنهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ما يتطلب من العشائر تجويد مخرجاتها السياسية. بدورهما استعرضت عضو الحزب ميسون عبيدات وعضو الحزب الشاب عمر الشرمان الفرص التي اتاحها قانون الاحزاب وقانون الانتخاب للمرأة والشباب ليشكلا قوة دفع جديدة بالمشروع الاصلاحي على أسس برامجية بالإضافة الى أدوارهما المؤثرة بتوجيه دفة السباق الانتخابي. وأكدا أنه يقع على عاتق المرأة والشباب في المرحلة المقبلة من عملية الاصلاح أدوارا مهمة في كسب التأييد من غير المحزبين لأن السباق يجب أن يكون على البرنامج قبل كل شيء وعلى وجود بارقة أمل لمعالجة التحديات وتحويلها لفرص تنموية قابلة للحياة.