اطلعت لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتورة محاسن الجاغوب، خلال لقائها اليوم الأربعاء، رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور طالب الصرايرة، على أسس ومعايير الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وأكدت الجاغوب أهمية دور الهيئة في الارتقاء بالعملية التعليمية، وضرورة دعمها لتتمكن من أداء مهامها ودورها بشكل فاعل، مشيرة إلى أهمية دعم التخصصات والبرامج المهنية وتعديل معايير الاعتماد لهذه التخصصات لتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وقالت إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات وزيارات تقوم بها اللجنة للاطلاع على واقع التعليم في المملكة، لتحسين مخرجات التعليم العالي، وسبل تقدمها وتطورها بشكل عام.
وأشارت إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بقطاع التعليم والتعليم المهني وضرورة التركيز على جودة التعليم، التي يجب وضعها على سلم الأولويات لمواكبة أساليب التعليم الحديثة، ومعايير هيئات الاعتماد العالمية.
من جهته، قال الصرايرة إن الهيئة تسعى للوصول بمؤسسات التعليم العالي إلى العالمية، لافتاً إلى معايير التصنيف الأردني للجامعات وهي، التعليم والتعلم والبحث العلمي، والبعد الدولي، وجودة الخريجين، والاعتمادات الأكاديمية وفقاً للخبرات والمؤهلات، إضافة إلى معايير ضمان الجودة وأبرز التعديلات على معيار الطاقة الاستيعابية لطلبة البرامج التعليمية في المملكة والأعداد المسجلة فيها.
وشدد على ضرورة مراعاة الطاقات الاستيعابية للجامعات، والتخصصات الراكدة والمشبعة، وإعادة النظر في الخطط الدراسية وتطويرها، لافتاً إلى أن الهيئة شجعت الجامعات لطرح برامج بكالوريوس بالمسار المهني وتحظى بإقبال من الطلبة على دراستها.
وأكد الصرايرة أهمية تطوير التشريعات والقرارات المتعلقة بالتعليم في المملكة، كي لا تنعكس سلبا على أداء الجامعات الحكومية والخاصة، منوها إلى زيارات الهيئة الدورية للجامعات، لتزويد الهيئة بالتقارير لقياس درجة التقيد بالمعايير والتعليمات الصادرة عنها.
وأشار إلى تعديل وتطوير معايير الاعتماد للهيئة لتنسجم مع معايير هيئات الاعتماد العالمية فيما يخص الاعتماد والجودة لبرامج التعليم في مؤسسات التعليم العالي والإطار الوطني للمؤهلات، واعتماد هيئة الاعتماد الأردنية كممثل عنها في المنطقة ما يسهم في عكس صورة مميزة عن التعليم في المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي ودعم الاقتصاد الوطني.
من جانبهم، ثمن أعضاء اللجنة ما تقوم به الهيئة من إجراءات وأعمال تسهم في تجويد العملية التعليمية والارتقاء بها إلى العالمية وأهمية تقديم الدعم لها.
وأكدوا أهمية العمل التشاركي مع المؤسسات المعنية بالقطاعين العام والخاص، والتعرف على أبرز إيجابيات ومقترحات تهم مسيرة التعليم الأردنية، وإعادة النظر بالطاقة الاستيعابية للجامعات والقبول في التخصصات الراكدة والمشبعة في المملكة.