قال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، إنّ مساهمة الشركة بتمويل إقامة مصنع لإنتاج حافظة الماء القابلة للتحلل/ تقنية الشرنقة في لواء فقوع / الكرك، بالشراكة مع وزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، يأتي تنفيذاً لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة، للمساهمة في إحداث التنمية المستدامة بالمملكة وخصوصاً في المناطق التي تعمل بها.
وأضاف أبو هديب، في تعقيبه على الاتفاقية التي وقعتها الشركة، ووزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، أن الشركة ستقدم 450 ألف دينار مساهمة منها في تمويل مشروع تصنيع "تقنية الشرنقة" الذي يعد ذا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ويستخدم في مشاريع التحريج التابعة لوزارة الزراعة خاصةً في مناطق الجنوب، نظراً لأن هذه التقنية توفر ما يقارب من 70 بالمئة من كمية المياه المطلوبة في الزراعة التقليدية في تلك المناطق.
وكان وزير الزراعة خالد الحنيفات ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية شحادة أبو هديب ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي ناصر، وقعوا الثلاثاء اتفاقية لتصنيع تقنية الشرنقة محليا والموفرة لاستعمال مياه الري.
وبين أبو هديب، أن تقنية الشرنقة هي نتاج للشراكة القائمة بين البوتاس ووزارة الزراعة، ومقدمة لمشاريع تعاون مستقبلية بين الجانبين، مؤكدا حرص الشركة على إقامة وتعزيز ودعم التعاون مع الوزارات والمؤسسات الوطنية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بمعايير دعم وتمويل المشاريع ضمن استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة، أوضح أبو هديب أن البوتاس تتحرى دائماً أن يكون دعمها وتمويلها لمشاريع مستدامة وذات قيمة مضافة عالية وتعود بالنفع على أبناء المناطق التي ستقام بها المشاريع، وهذه المعايير متوافرة في مشروع تقنية الشرنقة الذي يقع في لواء فقوع، وهي إحدى المناطق التي تستهدفها الشركة لإقامة مشاريع تنموية لها انعكاسات إيجابية على أبنائها .
وقال :" نحن فخورون بالمشاركة في تمويل مشروع تصنيع تقنية الشرنقة محلياً للمساهمة في توفير مياه الري في الزراعة، حيث نؤمن بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع الزراعة من خلال تمويل مشروع حافظة الماء القابلة للتحلل، نسعى لتعزيز الزراعة المستدامة في الأردن وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة."
وشدد أبو هديب على أهمية ودور المشروع الذي ستقوم الشركة بتمويله على مدار 3 سنوات، في الحفاظ على البيئة وهو الأمر الذي توليه الشركة أهمية قصوى، حيث تسعى إلى الحد من تأثير أنشطة الإنتاج على البيئة من خلال استعمالها لأحدث التكنولوجيات في مصانعها وتطبيق سياسة صارمة في كافة المواقع للحد من الغبار والنفايات والحد من انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك الطاقة.
وبعد توقيع الاتفاقية، أعرب وزير الزراعة عن شكره لشركة البوتاس على "الدعم السخي والتعاون الكبير لتنفيذ هذا المشروع، فيما أكد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر، أن الاتفاقية تمثل شراكة مثمرة بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزارة الزراعة وشركة البوتاس العربية.