مجد الشوا- حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، من تفاقم معاناة مرضى الأورام في قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في أدوية علاجهم، وزيادة معدل الإصابات بالمرض، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الرئيسية عن تفاقم معاناتهم.
وقالت الوزارة خلال مؤتمر صحفي عقدته في مستشفى الصداقة التركي "نقف اليوم كما كل مرة، لننقل للعالم بأسره صرخات الألم التي بدأت تخبو مع تلك الأنفاس التي أرهقها نقص الدواء، جئنا اليوم لنكون جميعاً صوت المريض الذي تتضاءل فرص شفائه، مع كل يوم لا يجد فيه حبة الدواء، فمعاناة 9000 مريض بالسرطان لا تزال مستمرة بل لم يعد متسعًا للوقت لوصف الحال الذي يعانيه هؤلاء المرضى نقف اليوم بين ثنايا الألم، وما يتكبده مرضى السرطان في قطاع غزة المحاصر من معاناة مركبة ومضاعفة بين قسوة المرض وألمه، وتلاشي فرص العلاج.
وقالت الوزارة إن نسبة وفيات السرطان 12.5 بالمئة من إجمالي الوفيات للعام 2022، منوهة الى ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في قطاع غزة خلال السنوات الستة الماضية من 89 حالة لكل 100 ألف، الى 91.3 حالة لكل 100 ألف، خلال العام 2021.
وأشارت إلى استمرار الاحتلال احتجاز الأجهزة الطبية التشخيصية منذ أكثر من عام وفرض قيود عسكرية على دخول عديد الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان.
واتهمت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي بأنه المتسبب الرئيس في معاناة مرضى قطاع غزة عموما ومرضى السرطان على وجه الخصوص، داعية المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإنسانية لإدانة وتجريم ممارسات الاحتلال بحق المرضى.
كما طالبت هذه المؤسسات بتعزيز القوائم العلاجية والأصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان لهذه الفئة الهشة التي من غير المقبول أن تبقى ضحية لحلقات الحصار المستمر.