قال وزير الصناعة والتجارة والتموين، ووزير العمل، يوسف الشمالي إن الزيارة الملكية إلى اليابان في نيسان الماضي شكلت دافعا قويا لبناء شراكات فاعلة بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، والعمل على تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة.
وأضاف خلال لقائه في وزارة الصناعة والتجارة والتموين عددا من رجال الأعمال اليابانيين أن ما نشهده من لقاءات وجهود جاء نتاجا للزيارة الملكية وتوجيهات قيادتي البلدين للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي.
ودعا رجال الأعمال اليابانيين للاستثمار في الأردن والاستفادة من الفرص المتاحة في العديد من المجالات الجاذبية لبيئة الاستثمار.
وقال الشمالي إن الأردن يمتلك بيئة استثمارية جاذبة بفضل عوامل الأمن والاستقرار والموقع الجغرافي ومنظومة التشريعات الناظمة للأنشطة الاستثمارية والاقتصادية والمزايا والحوافز وسهولة الإجراءات.
وأضاف أن قانون البيئة الاستثمارية الذي بدء العمل به من كانون الثاني الماضي، أحدث نقلة نوعية وغير مسبوقة على صعيد تسهيل وتبسيط الإجراءات ومعالجة الصعوبات التي كانت قائمة، ووفر جملة من الحوافز والامتيازات بشكل غير مسبوق لتحفيز المشاريع الاستثمارية.
وقال الشمالي إن مسارات التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري ستعزز الواقع الاقتصادي والاستثماري للمملكة كما تشتمل على مستهدفات لزيادة النمو واستقطاب الاستثمارات ومخطط أن تبلغ 41 مليار دينار خلال السنوات العشر المقبلة، ما يساهم أيضا في توفير فرص العمل والحد من البطالة وتنشيط بيئة الأعمال.
وأضاف أن الأردن يمتلك شبكة علاقات اقتصادية واسعة مع المجتمع الدولي، خصوصا اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها بشكل ثنائي أو متعدد الأطراف، ما وفر الفرصة أمام المنتجات الأردنية للوصول الى حوالي 1.5 مليار مستهلك حول العالم بدون أية قيود.
وأشار إلى سهولة انتقال الأموال ومتانة الجهاز المصرفي واستقرار السياسة النقدية.
وتطرق الوزير الشمالي إلى المناطق التنموية والصناعية والخاصة في الأردن والتي توفر بيئة استثمارية ملائمة وتوفر تعدد الخيارات الاستثمارية.
وقال الشمالي مخاطبا رجال الأعمال اليابانيين:" أمامكم فرصا وليس فرصة واحدة للاستثمار في الأردن استنادا إلى العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين الصديقين والامتيازات والحوافز المتاحة وسلامة الإجراءات وارتفاع درجة الأمان الاستثماري للمشاريع داخل بلدنا".
وأضاف أن الأردن يتطلع باهتمام لإقامة شراكات اقتصادية فاعلة مع اليابان التي ساهمت في دعم الأردن ونقل الخبرات اللازمة في عدد من المجالات.
وقال إن هناك مساع مشتركة بين الأردن واليابان لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات وتحفيز القطاع الخاص في كلا البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعمل على زيادة حجم التجارة البينية الذي مازال متواضعا ولا يتجاوز 400 مليون دولار سنويا.
وعرض الشمالي لأهم القطاعات الاستثمارية الواعدة في الأردن والجاذبة للاستثمار مثل الصناعة والطاقة والمعادن والأسمدة وغيرها.
وأكد الجانب الياباني في اللقاء، الذي حضره المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، نسرين بركات، وأمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين، دانا الزعبي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، غسان نقل، أن أهم ما يتميز به الأردن المورد البشرية المؤهلة والمدربة والمزايا التنافسية والدعم الذي يحظى به الاقتصاد من قبل جلالة الملك.
وقال علينا استثمار هذه الفرصة التي تعرفنا بها على البيئة الاستثمارية في الأردن والبناء عليها لزيادة التعاون الاقتصادي خصوصا في مجالات الاستثمار التي تعود بالنفع على الاقتصاد في البلدين الصديقين.
وكان الوفد الياباني المشارك في أعمال المنتدى قد زار عددا من المواقع، ضمن البرنامج الذي نسقت له مؤسسة ولي العهد، شملت مجمع الملك حسين للأعمال، الذي يضم العشرات من الشركات العالمية والمحلية والناشئة، وشركة العبدلي للاستثمار والتطوير وعدد من المرافق الاستثمارية والخدمية.
كما زار شركة بروجرس سوفت التي تقدم خدمات حلول الدفع المالية محليا وعربيا إلى جانب عدد من الدول الأجنبية، واطلع على دورها وأهدافها وأهم برامجها. وزار شركة (Flat6Labs) التي تمثل برنامجاً إقليمياً للشركات الناشئة وشركة لإدارة التمويل الأساسي ترعى وتستثمر في رواد الأعمال والمبتكرين ممن لديهم شركات ناشئة مبتكرة وذات احتمالات نمو عالية، حيث تم استعراض عدد من نماذج الشركات الناشئة لديهم.
وأبدى وفد رجال الأعمال والمستثمرين اليابانيين اهتماما كبيرا في المشروعات التي جرى الاطلاع عليها والفرص الاستثمارية الممكنة في القطاعات المشابهة وإمكانية الاستثمار فيها وذلك في ضوء البيئة الاستثمارية في المملكة والمزايا والحوافز المقدمة للمستثمرين الأجانب.
بترا