الأردن يحصد مراتب متقدمة في المنطقة بمؤشرات بروتوكول الإنترنت السادس
تصدر الأردن المرتبة الأولى حسب إحصاءات نشرها مركز معلومات شبكة آسيا والمحيط الهادئ في أدائه لبروتوكول الإنترنت – الإصدار السادس، تبعا للجهود التي بذلت من قبل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات منذ العام 2018.
وبحسب بيان للهيئة، اليوم الثلاثاء، تصدر الأردن أيضا المرتبة الخامسة في جاهزيته واستخدامه للبروتوكول المذكور حسب الإحصاءات الأخيرة التي نشرتها جمعية الإنترنت العالمية.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، إن تصدر المملكة المراتب الأولى في مؤشرات بروتوكول الإنترنت– الإصدار السادس إلى جانب دخول خدمات الاتصالات الجديدة إليه، يأتي من إدراك الحكومة لأهمية تحفيز قطاع الاتصالات بصفته محركا أساسيا لجميع القطاعات الاقتصادية وممكّنا لإيجاد أعمال وتطبيقات جديدة؛ الأمر الذي يضمن بقاء الأردن على اطلاع على أحدث التطورات للبنية التحتية للإنترنت، تعزيزا لأمن الإنترنت وتغذية للنمو الاقتصادي.
وأوضح أن بروتوكول الإنترنت بإصداره السادس هو أحدث إصدارات بروتوكولات الإنترنت التي تستطيع تحديد الأجهزة عبر الإنترنت من ثمّ موقعها، كما يحتوي هذا الإصدار على تحسينات جديدة، مقارنة مع الإصدار الرابع منه ليحل محله ويعالج المشكلات الناجمة عن استعماله؛ إذ يمكنه معالجة الحزم بشكل أكثر فعالية، بالإضافة إلى إدخال مجموعات من التحسينات لزيادة الأمان والكفاءة.
وإلى جانب المعالجة، فقد امتلك الإصدار السادس إمكانيات جديدة مثل إنشاء تدفقات من رزم البيانات وتمييزها، بحيث تتيح تقديم مستويات مختلفة من جودة الخدمة، ودعم توسيعات جديدة اختيارية للمسائل الأمنية تشمل دعم المصادقة وخصوصية البيانات.
ودعا المهندس السرحان شركات الاتصالات ومزودي الخدمات إلى أهمية تبني الإصدار الجديد لضمان استقرار الشبكات واستمرارية الأعمال ودعم نموها وتطورها المستقبلي والوصول إلى تحقيق جاهزية البنية التحتية لهذا الإصدار في المملكة كلها نظرا للاستنفاد الوشيك لعناوين الإصدار الرابع.
وقال إن الأردن يستعد لدخول حقبة جديدة من الاتصال الرقمي في تنفيذ الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت إلى جانب تقنية الجيل الخامس، مشيرا إلى أن الأخيرة مدعومة بمحفظة قوية وآمنة ومتوفرة، ليس الهدف منها سرعة نقل البيانات عبر الهواتف النقالة فحسب، بل ربط الأجهزة التي تسعى إلى إتاحة التفاهم بينها عبر البروتوكول للوصول إلى ما يعرف بإنترنت الأشياء الذي يشمل أدوات الذكاء الاصطناعي والمستشعرات والحساسات الهادفة إلى التحكم في الأدوات دون الحاجة إلى التواجد في المكان ، إضافة إلى تعزيز حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة.