حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من وجود "تهديد خطير” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا، وقال إن موسكو "مستعدة من الناحية الفنية” لإحداث انفجار في المنشأة.
وأشار زيلينسكي إلى أن المخابرات الأوكرانية هي مصدر هذه المعلومة.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث الذي زار كييف "هناك تهديد خطير لأن روسيا مستعدة فنيا لإحداث انفجار داخل المحطة ربما يؤدي إلى تسرب (إشعاعي)”.
ولم يدل زيلينسكي بمزيد من التفاصيل. وسبق أن قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية لغَّمت المحطة.
ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي لإيلاء مزيد من الاهتمام للوضع في المنشأة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا. كما حث على فرض عقوبات على شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية.
وقال سانتشيث إنه أراد تأكيد دعمه لأوكرانيا من خلال زيارته لكييف مع بدء تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تستمر ستة أشهر. وأضاف أن بلاده ستقدم لأوكرانيا حزمة مالية إضافية بقيمة 55 مليون يورو (60 مليون دولار) لدعم الاقتصاد والشركات الصغيرة.
تحتل روسيا محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا منذ أوائل مارس آذار من العام الماضي، أي بعد وقت قصير من شن الغزو.
وسبق أن نفت روسيا اتهامات كييف بأنها تستعد لتنفيذ تفجير داخل المحطة. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن قصف المنشأة الواقعة على مساحة شاسعة من الأراضي.
وتعرضت أوكرانيا عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي لأسوأ حادث نووي في العالم وذلك في عام 1986 حين وقع انفجار أعقبه حريق في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية لتنتشر بعده سحب من المواد المشعة في معظم أنحاء أوروبا.