وزيرة التنمية الاجتماعية: الدولة الأردنية تؤمن بدور المرأة في التنمية والأمن والسلام

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، إن الأردن يعد ثاني دولة عربية يضع خطته لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325؛ إيمانا منه بالدور البارز الذي تلعبه المرأة في مسيرة التنمية بشكل عام، وتعزيز سبل الأمن والسلام والحماية بشكل خاص.

  جاء ذلك، في كلمة افتتاحية للوزيرة بني مصطفى، بندوة عنوانها "الحوار النسائي الأردني الأميركي حول المرأة والأمن والسلام"، عقدتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بالتعاون مع جامعة جورج تاون الأميركية؛ لتعريف مجموعة من سفيرات جامعة جورج تاون خلال زيارتهنّ للأردن، للاطلاع على الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والأمن والسلام، بحسب بيان صادر عن اللجنة الوطنية لشؤون المرأة الأربعاء. وأكّدت بني مصطفى أن الأردن تعامل مع الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية بشكل إيجابي، سواء من خلال مشاركته في فض النزاعات أو في عمليات السلام في المنطقة أو من خلال تقديم الدعم للاجئين. وتابعت قائلة: "نفتخر في الأردن أن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشار إلى أن الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن هي واحدة من أهم الممارسات على مستوى العالم، حيث تمثل الخطة الوطنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325 مظلة تجمع الحكومة والقطاعات الأمنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية الأخرى؛ لتنسيق الجهود لدعم دور المرأة في تحقيق الأمن والسلام". من جهتها، أشارت الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة مها علي، إلى أهمية الزيارة التي تقوم بها السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأميركية لقضايا المرأة الدولية والمديرة التنفيذية لمركز جامعة جورج تاون للمرأة والأمن والسلام، ميلين فيرفير، والوفد المرافق لها، مضيفة أن الزيارة تعكس العلاقات الأردنية الأميركية الوثيقة على مختلف الصعد. واستعرضت علي، أهم المستجدات فيما يخص حقوق المرأة في الأردن، بداية من تعديل الدستور وعدد من التشريعات والخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن 2023-2025 الهادفة إلى تعزيز دور المرأة وزيادة مشاركتها السياسية والاقتصادية. وبيّنت الدور المهم الذي لعبته الخطة الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 في تسليط الضوء على الدور الذي تقوم به المرأة الأردنية في عمليات الأمن والسلام، حيث بات للخطة نتائج ملموسة في مشاركة المرأة في القطاعات الأمنية والعسكرية. إلى ذلك، قالت السفيرة السابقة فيرفير، إنه لا يمكن معالجة القضايا على أرض الواقع بدون اتباع نهج شمولي تشاركي يجمع الأطراف ذات العلاقة، مضيفة "أنها فخورة بما أنجز الأردن من تعديلات مشجعة تم إدخالها في قطاع الأمن؛ سعيا لتطبيق الخطة الوطنية الأردنية للقرار 1325 على نطاق أوسع". بدورها، أكّدت رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، سمر الحاج حسن، أهمية الدور الذي قامت به المملكة في استضافة اللاجئين السوريين والأعباء الكبيرة المترتبة عليها في مختلف المناحي الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية والمالية العامة. كما أكدت الحاج حسن، أهمية الدور الذي تقوم به النساء في النزاعات والحروب كصانعات سلام، والأعباء الملقاة عليهنّ والتي يجب عدم إغفالها وأخذها بعين الاعتبار مع ضرورة تلمس احتياجاتهنّ الأساسية، وهذا يمثل أهمية تنفيذ الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325 بجميع محاورها. من جانبه، أشاد ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نيكولاس بيرنيت، بالخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، قائلًا إنها خطة طموحة وشاملة تتطلع إلى معالجة العديد من القضايا الرئيسة بطريقة منسقة لتعزيز دور المرأة الأردنية في السلام والأمن، فضلا عن أنها عززت دور منظمات المجتمع المدني النسائية في التماسك الاجتماعي، والوقاية من التطرف العنيف، ومناهضة العنف ضد المرأة وزيادة توافر الخدمات. وتضمنت الندوة، جلسة تناولت دور الخطة الوطنية الأردنية للقرار 1325 في تمكين المرأة في القطاعين الأمني والعسكري وجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، أدارتها مديرة منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية "أرض"، سمر محارب، وشارك بها رئيس دائرة شؤون المرأة العسكرية العقيد الطبيبة الدكتورة منال أبو الغنم، وقائد الشرطة النسائية العقيد دلال الصوالحة، ورئيس قسم المنظمات الدولية والتعاون الدولي-مديرية شؤون اللاجئين السوريين العقيد أحمد العمري. وحضر الندوة رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان العين خولة العرموطي، ومدير عام المعهد الدبلوماسي السفير بشير الزعبي، ومدير المعهد القضائي الدكتور جمال هارون، ومدير مديرية اللاجئين السوريين العميد تامر المعايطة، وسفيرة السويد اليكساندرا رودمارك، نائب السفير الأميركي روهيت نيبال، وعدد من الشركاء والمعنيين بالخطة الوطنية الأردنية للقرار 1325.