قال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي عزمي محافظة، الأحد، إن غياب الطلبة عن التعليم الوجاهي كان تأثيره سيئا جدا على التعليم، وهو لم يقتصر على الأردنيين فقط.
وأوضح الوزير أن خبراء يقدرون المدة اللازمة لمعالجة الفاقد التعليمي وتعويضه بأكثر من 10 سنوات، وقال الوزير، إن المدارس الخاصة لا تشكو من الفاقد التعليمي الذي "نشكو منه" والمدارس الخاصة لها مناهجها المختلفة وطرقها المختلفة.
وأعلنت الوزارة الأسبوع الماضي
التقويم المدرسي للعام الدراسي المقبل للمدارس الحكومية، ومدارس الثقافة العسكرية، ومدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استنادًا إلى الخطة الوطنية للبرنامج العلاجي التي تستدعي تنفيذ إجراءات تهدف إلى علاج الفاقد التعليمي لدى الطلبة.
ووفق التقويم فهناك تقليص للعطلتين الصيفية والشتوية المقبلتين في ظل وجود "فاقد تعليمي كبير جدا ومقلق" وحاجة لمعالجته عبر تمديد العام الدراسي المقبل. وسيخضع العام الدراسي المقبل لزيادة بواقع أسبوعين في الفصل الأول، وأسبوعين في الفصل الثاني.
وأوضح الوزير أن المبدأ الأساسي في التعامل مع الفاقد التعليمي هو زيادة عدد ساعات التدريس، وفي العام الدراسي المقبل ستبدأ الدراسة في 20 آب وينتهي في 26 أيار، وبالتالي تكون المدة الكاملة هي 217 يوما، وبدون الامتحانات عدد أيام الدراسة الفعلية هو 191 يوما.
وذكر أن "المدارس الخاصة لها الحرية أن تتبع هذا النظام أو لا ..." وأشار لعدم وجود دليل على وجود فاقد تعليمي كبير في المدارس الخاصة.
وتحدث الوزير عن وجود "الفقر التعليمي" في الأردن قبل 2019، وهو يعرف بعدم قدرة الطالب في الصف الرابع على قراءة واستيعاب فقرة صغيرة، وكانت نسبة الفقر التعليمي 52.5% تقريبا؛ وهذه النسبة قريبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أن أكثر من نصف الطلبة كان لديهم ضعف تعليمي واضح من خلال المقاييس العالمية وحسب الاختبارات الدولية، وفي جائحة كورونا عُطلت المدارس سواء بشكل جزئي أو كامل.
وأجريت دراسة من منظمة "يونيسف" العام الماضي على أكثر من 800 ألف طالب في الأردن، وأجرت منظمة (usaid) دراسة على عينة من نحو 30 ألف طالب، ونتائج هذه الدراسات أكدت وجود فاقد تعليمي كبير جدا.
وأشار الوزير إلى 13 إجراء لمعالجة الفاقد التعليمي، منها إعداد أوراق خاصة تدعم المنهاج، وتوجيه النشاطات الخاصة والمبادرات للمدارس الأقل ضعفا، وتدريب المعلمين على أساليب تدريس جديدة، واستغلال الطلبة أنفسهم من خلال الطلبة المتفوقين في التدريس، واستخدام المنصات والنوادي، وهذه الاستراتيجية لثلاث سنوات على الأقل.
وستكون هناك أوراق عمل في الرياضيات واللغة العربية وباقي المواد لعلاج الفاقد التعليمي؛ وهي أوراق ضرورية وحتى يكون الطالب قادرا على متابعة المنهاج المخصص للصف الذي يدرس فيه.