قال قادة بالجيش الأوكراني إن قواتهم تتقدم تدريجيا في جميع القطاعات التي تهاجم فيها حاليا، في حين قللت روسيا من أهمية هذا الهجوم المضاد، إذ قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه ليست له "أي فرصة" للنجاح.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر تطبيق تليغرام إن القوات "تشارك في تحركات نشطة للتقدم على اتجاهات عدة في وقت واحد".
وأضافت "عمليا حققت وحداتنا نجاحات تكتيكية في جميع القطاعات التي تهاجم فيها"، وأوضحت أنهم "يتقدمون تدريجيا. وفي الوقت الراهن تقدموا لمسافة تصل إلى كيلومترين في كل اتجاه".
وأفاد مراسل الجزيرة، فجر اليوم السبت، بأن انفجارات دوّت في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.
في الوقت نفسه، حذّرت القوات الجوية الأوكرانية من خطر استهداف مناطق شرقي أوكرانيا بصواريخ باليستية وطالبت السكان بتوخي الحذر.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا هجومها المضاد، وقد شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهميته، إذ قال في خطابه المسائي المصور "كل جندي، كل خطوة جديدة نتخذها، كل شبر يحرر من الأراضي الأوكرانية له أهمية قصوى".
أما قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي، فقد أعلن أن القوات تتقدم في الجنوب، لكنه وصف الأوضاع في الشرق بالملتهبة، مشيرا إلى أن روسيا ترسل أفضل قواتها إلى قطاع باخموت مدعومة بالمدفعية والطائرات.
وقال سيرسكي عبر تليغرام "نواصل الأعمال الهجومية في اتجاهات مختلفة واحتلال المرتفعات البارزة وقطاعات من الغابات بهدف إجبار العدو تدريجيا على الخروج من ضواحي باخموت. وإدراكا منها لذلك، تقاوم وحدات العدو مقاومة بائسة".
وأعلنت كييف أول أمس الخميس أنها استعادت السيطرة على قرابة 100 كيلومتر مربع من أراضيها خلال نحو أسبوع فقط من بدء هجومها المضاد على القوات الروسية.
لكن روسيا تقلل من أهمية الهجوم، وقالت إنها كبّدت أوكرانيا خسائر فادحة في القوات خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في كلمة بافتتاح المنتدى الاقتصادي في مدينة سان بطرسبورغ- إن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية ليست له "أي فرصة" للنجاح، مؤكدا أن "القوات الأوكرانية ليست لديها أي فرصة هناك، ولا في مناطق أخرى".
وفيما يتعلق بهدف نزع سلاح أوكرانيا، قال بوتين إنه "لم يبق لدى كييف تقريبا أسلحة محلية الصنع، وكل ما تستخدمه من الخارج".
وقد شنت روسيا، أمس الجمعة، هجوما مكثفا بالصواريخ على العاصمة الأوكرانية وصفته كييف بالأعنف منذ أسابيع، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد أفريقي للوساطة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تصدت لهجوم صاروخي روسي استهدف كييف، وأضافت أن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ "كينجال"، و6 صواريخ "كاليبر"، ومسيّرتين، في وقت واحد.
من ناحية أخرى، ندد البيت الأبيض بحديث الرئيس الروسي عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية.
واستنكرت أوليفيا دالتون نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض تصريحات بوتين، لكنها قالت إن الولايات المتحدة لم تجر أي تعديلات لوضعها النووي ردا على تلك التصريحات.
وقال بوتين في وقت سابق إن روسيا يمكنها "نظريا" أن تستخدم الأسلحة النووية في حال وجود تهديد لسلامة أراضيها أو وجودها لكنها لا تحتاج لذلك، وفق تعبيره.