أعلنت الولايات المتحدة ، عن تبرع بقيمة 153.7 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، ليبلغ حجم التمويل الأميركي للوكالة هذا العام 206.8 مليون دولار. ويُعقد في نيويورك الجمعة، مؤتمر لمانحي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) التي "استنزفت قدرتها على امتصاص نقص التمويل على مدى عقد من التقشف".وخلال العام الماضي كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لأونروا، بعد تقديم تبرع إجمالي قدره 344 مليون دولار لدعم لاجئي فلسطين، وفي عام 2023، دعمت الولايات المتحدة نداء الوكالة العاجل لسوريا ولبنان والبالغ 16 مليون دولار بتبرع قدره 3.4 مليون دولار. وسيخصص 13.5 مليون دولار من ضمن التبرع الجديد للنداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة وتخصيص 17.2 مليون دولار للنداء الطارئ لسوريا ولبنان والأردن. وقال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني إن التبرع الأميركي سيساعد الوكالة على إبقاء أكثر من 700 مدرسة إضافة إلى 140 مركزا صحيا مفتوحة خلال الأشهر المقبلة. وأشار إلى أن واشنطن تعطي المرونة لأونروا في كيفية استخدامها للتمويل وأن الولايات المتحدة تمنح الوكالة أيضا الوسائل لتحديد أولويات الإنفاق حيث تشتد الحاجة إليه، الأمر الذي يساعد في مواجهة التحديات المالية المستمرة التي تواجهها الوكالة. وقالت الوكالة إن التمويل سيساعد الوكالة أيضا على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وسوريا (بما في ذلك الاستجابة للزلزال المدمر)، وهذا التبرع يرفع التمويل الأميركي للوكالة هذا العام إلى 206.8 مليون دولار، مما يؤكد من جديد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانح لأونروا، لكن الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي لـ"المملكة"، قالت إن الولايات المتحدة أبلغت وكالة أونروا أنها لن تستطيع الاستمرار بدعم الوكالة بمستوى العام الماضي، وأن الإدارة الأميركية ستخفض 30% من دعمها للوكالة. كما جددت الأونروا والولايات المتحدة إطار التعاون (اتفاقية الإطار) للعام 2023-2024، وذلك خلال حفل توقيع افتراضي هذا الأسبوع. وتؤكد هذه الاتفاقية من جديد على التزام الولايات المتحدة بدعم الوكالة وولايتها وبدعم حقوق لاجئي فلسطين مثلما تحدد أهدافا وأولويات مشتركة. وخلال التوقيع، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة جولييتا فالس نويز: "نحن فخورون بإنجازاتنا المشتركة. يمثل إطار عمل 2023-2024 المرحلة التالية في التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وأونروا والتزامنا تجاه الشعب الفلسطيني. وهو يركز على التزام أونروا بالمبادئ الإنسانية، وتحديدا الحياد، وعلى المكونات الحاسمة للإدارة الداخلية أونروا، والتحسينات في عملها في مجال الحماية، والمساءلة والتعامل مع لاجئي فلسطين ". وكجزء من الحوارات الجارية مع الولايات المتحدة، قامت نائب المفوض العام للأونروا ليني ستينسيث بزيارة واشنطن العاصمة الشهر الماضي لقيادة الحوار الاستراتيجي الثاني بين الولايات المتحدة وأونروا. وخلال الاجتماع، تم استعراض عمل الأونروا وأحدث إصلاحاتها، بما في ذلك تلك التي عملت على تحسين حوكمتها وشفافيتها ومساءلتها، والتأكيد على الدور المركزي للوكالة في حياة لاجئي فلسطين في أرجاء المنطقة.