أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها، في حين بدأ الوقت ينفد للتوصل لاتفاق بين البيت الأبيض والمفاوضين الجمهوريين بشأن رفع سقف الدين العام.
وقال بايدن "لن يكون هناك تخلف عن سداد" الديون، مشيرا إلى أن المفاوضات التي يجريها مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، زعيم الغالبية الضئيلة في المجلس، "مثمرة".
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، أكّدت أن مفاوضات "مثمرة" تجري بين الرئاسة الأميركية والمعارضة الجمهورية لتجنب التخلف عن السداد.
وقالت جان بيار قبل أسبوع من 1 حزيران، التاريخ الذي قد تواجه فيه الولايات المتحدة إفلاسا، إن المفاوضات "مستمرة".
ويبدأ النواب الأميركيون الخميس بعطلة تستمر لـ10 أيام، على الرغم من عدم التوصل لاتفاق على رفع سقف الدين العام لتجنّب تخلّف البلاد عن السداد.
واعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أن التخلف عن السداد سيضرّ بمعنويات الجيش وجهوزيته.
وقال للصحفيين في البنتاغون الخميس "سيكون هناك تأثير سلبي كبير جدا على جهوزية ومعنويات وقدرات جيش الولايات المتحدة إذا تخلفنا عن السداد" إضافة إلى "الإضرار بالسمعة على الصعيد الدولي".
أضاف "إذا تخلفنا عن السداد سيكون لذلك... عواقب اقتصادية كبيرة، ستترجم بعد ذلك انعكاسات على الأمن القومي - دفع رواتب الجنود والروح المعنوية للقوات وأنظمة الأسلحة والعقود، كل ذلك سيتأثر".
وتابع "الجهوزية بالطبع ستتأثر. لذا من المحتمل أن تتباطأ التدريبات واسعة النطاق التي نجريها في مراكز التدريب المختلفة أو تتوقف في كثير من الحالات".
وتفصلنا 7 أيام عن 1 حزيران، وهو اليوم الذي قد تفرغ اعتبارا منه خزينة الحكومة من الأموال لخدمة ديونها، وفق تقديرات الإدارة، كما أن التخلف عن سداد أقساط القروض من شأنه أن يدخل الاقتصاد الأميركي في حال من الفوضى مع ما يمكن أن يسببه ذلك من خضّات كبرى في الأسواق العالمية.