هبوط النفط بفعل ارتفاع الدولار ومخاوف حيال الطلب
تراجعت اسعار النفط يوم الجمعة في طريقها لتسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي إذ توازن السوق بين القلق حيال الإمدادات والمخاوف الاقتصادية المتجددة بالولايات المتحدة والصين. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 74.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 1707 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 55 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 70.32 دولار. والخامان في طريقهما لتكبد خسارة أسبوعية بنحو واحد في المئة. وتمسك الدولار بمكاسبه المتواضعة أمام اليورو يوم الجمعة وهو في طريقه لتسجيل أكبر زيادة أسبوعية منذ فبراير شباط إذ أدت حالة عدم التيقن إزاء سقف الدين والسياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى تحول المستثمرين للأصول التي تعتبر ملاذا آمنا. ويجعل ارتفاع الدولار النفط المقوم بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وتزايدت المخاوف من دخول الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، في حالة من الركود بعد إرجاء البت في رفع سقف ديون الحكومة الأمريكية وتزايد القلق بخصوص تعثر بنك إقليمي آخر. وقالت ميشيل بومان عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الجمعة إن البنك ربما يضطر لرفع أسعار الفائدة مجددا إذا ظل التضخم مرتفعا، وأضافت أن البيانات الصادرة هذا الشهر لم تقنعها بأن ضغوط الأسعار تنحسر. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المستهلكين الصينيين في أبريل نيسان بوتيرة أبطأ منها في مارس آذار، وهو ما خالف التوقعات، بينما أعاد انخفاض أسعار المنتجين الشكوك في أن يقود تعافي الاقتصاد الصيني بعد الجائحة نمو الطلب على النفط. واستمدت السوق دعما من التوقعات بحدوث نقص في الإمدادات في النصف الثاني من العام حتى رغم تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لرويترز يوم الجمعة بأنه لا يتوقع أن يقرر تحالف أوبك+ خفضا جديدا للإنتاج في اجتماعه المقبل في فيينا يومي الثالث والرابع من يونيو حزيران. وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الخميس توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 دون تغيير وأضافت أن ارتفاع الطلب من الصين سيعوض أثر المخاطر الاقتصادية.