ظل الدولار قريبا من ذروة أكثر من أسبوع الجمعة، بعدما أشارت سلسلة من البيانات التي صدرت الليلة الماضية إلى تباطؤ الاقتصاد الاميركي، فيما يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سوف يوقف زيادات أسعار الفائدة.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.059% إلى 102.02، ليظل قريبا من مستوى 102.15 الذي لامسه خلال الليل، وهو الأعلى منذ الثاني من أيار/مايو. ويتجه المؤشر لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، حيث ارتفع 0.7% هذا الأسبوع. وقالت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة ربما شجعت السوق فيما لا تزال تأخذ في الحسبان فرص إقدام المركزي الأميركي على تخفيضات حادة لأسعار الفائدة هذا العام. وقفز عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، إلى أعلى مستوى منذ عام ونصف العام، مما يشير إلى تصدعات في سوق العمل مع تباطؤ الطلب، وذلك وفقا لبيانات صدرت الخميس، أظهرت أيضا انتعاشا طفيفا في أسعار المنتجين في نيسان/أبريل. وجاءت التقارير متوافقة مع توقع معظم الاقتصاديين حدوث ركود بنهاية العام. وأمام صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي نحو 5 أسابيع أخرى من البيانات لتحليلها قبل اجتماعهم المقبل، وقالوا إنهم يعتزمون التدقيق فيها بعناية قبل اتخاذ قرارهم. في غضون ذلك، ارتفع اليورو 0.03% إلى 1.0917 دولار، كما صعد الين الياباني 0.03% إلى 134.53 للدولار. وتراجع الدولار الأسترالي 0.01% إلى 0.670 دولار، بينما نزل نظيره النيوزيلندي 0.24% إلى 0.628 دولار. وسجل الجنيه الإسترليني 1.2512 دولار في أحدث تعاملات، مرتفعا 0.02% خلال اليوم، بعد انخفاضه 0.6% الخميس. ورفع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 4.5% الخميس، وقال المحافظ آندرو بيلي إن البنك المركزي البريطاني "سيظل على المسار" فيما يسعى إلى كبح جماح التضخم الذي سجل أسرع وتيرة بين الاقتصادات الكبرى