قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة يوم النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، إن بلاده تواجه حربا حقيقية وإن الغرب يريد تدمير روسيا.
وقال بوتين في كلمة له بمناسبة “يوم النصر” إن العالم يشهد “نقطة تحول”، مشددا على أن موسكو تريد أن ترى مستقبلا يسوده السلام.
وقال الرئيس الروسي إن “النخب الغربية تظهر حالة من العداء والكره لروسيا”.
وأضاف أن “المعارك المصيرية بالنسبة لشعبنا كانت دائما مقدسة، نحن واثقون من الوصول إلى النهايات والنتائج الأخلاقية ونحن ننحني أمام كل من يقاتل على الجبهة، بكم يرتبط مستقبل شعبنا، نحن مستعدون جميعا للمساعدة ونصلي لأجلكم”.
وأكد بوتين على أن “ذكرى النصر مقدس بالنسبة لروسيا، نحن نقدر المشاركين في هذا الانتصار”، وأن “محاولة تحريف نتائج الحرب العالمية الثانية سينسف مراكز التطور، والاستعلائية الغربية تحول العالم إلى مأساة”.
وتحتفل روسيا بهذه الذكرى، هذا العام، بعرض عسكري في الميدان الأحمر وسط تدابير أمنية مشددة في أعقاب سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة من بينها هجوم على الكرملين نفسه تلقي موسكو باللائمة فيه على أوكرانيا.
ويعد “يوم النصر” من أهم العطلات الرسمية في روسيا ويحيي الروس فيه ذكرى التضحيات الكبيرة التي بذلها الاتحاد السوفيتي في أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 والتي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن.
وكثيرا ما يشبه بوتين حرب أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي بعد الغزو النازي بقيادة هتلر عام 1941. ويصف بوتين الحرب بأنها معركة أمام قوميين يستلهمون النازية.