الأردنيون على موعد مع صيف حار جداً .. وخبير يوضح السـبب
أعلنت الأمم المتحدة تحذيرات دولية بشأن حدوث ظاهرة “إل نينيو” خلال العام الحالي، التي قد تؤشر بصيف حار جداً في الاردن ووصول درجات الحرارة إلى معدلات قياسية جديدة.
وقالَ أستاذ علم المناخ في جامعة اليرموك، محمد بني دومي، أنه من المُتوقع حدوث موجات حر متتابعة وقوية هذا الصيف في المنطقة، مُضيفًا “أن أي اضطراب يحدث في الدورة العامة للغلاف الجوي سيرافقه حتمًا اضطراب في حالة الجو على السطح”.
ويبين أنَّ ظاهرة “إل نينيو”، “هي عبارة عن شذوذ حراري موجب تحدث كل فترة على طول خط الاستواء في المحيط الهادي وهي تسخين غير عادي لطبقة المياه السطحية ما بين السواحل الغربية لقارة أمريكا الجنوبية والسواحل الشرقية لقارة آسيا”.
لافتًا إلى أنَّ التغير في أنظمة الحرارة وأنظمة الضغط الجوي، والذي يحدث الآن من اضطرابات في حالة الجو ما هو إلا نتيجة لهذهِ الظاهرة.
وأضاف بني دومي، الأخطار الناتجة عن الظاهرة هو ارتفاع درجات الحرارة، وصيف حار وحدوث فيضانات في مناطق وجفاف في مناطق أخرى، وتأثيرات على الدورة العامة للغلاف الجوي، وكذلك التأثير على الأحياء البحرية.
وحسبما أوضحت منظمة الأغذية العالمية “فاو”، أنَّ هذهِ الظاهرة تحدث مرة كل 2-7 سنوات، ويمكن أن تحدث كل 18 شهرًا، وكما يمكنها أن تؤدي إلى تفشي الأمراض الحيوانية، سواء الأمراض حيوانية المنشأ أو المنقولة عن طريق الأغذية، وكذلك الآفات النباتية وحرائق الغابات.
وأكدَ بني دومي على أن أقوى ظاهرة “نينيو” حدثت عام 1997، نتج عنها فيضانات في الجزيرة العربية، وموجات جفاف شديدة في أستراليا، وفيضانات مدمرة في البيرو، وصيف حار في العديد من المناطق حول العالم.
وأشار إلى أنَّ تفسير هذهِ الظاهرة، هو وجود فوق السواحل الغربية لقارة أمريكا الجنوبية تيار البيرو البارد والذي يتحرك شرقًا على طول خط الأستواء، وأثناء عبوره يتحمل بكميات كبيرة من الحرارة وترتفع حرارته بشكل كبير جدًا، ويصل إلى السواحل الشرقية لقارة آسيا ويصبح كل المحيط مياه دافئة؛ مما يودي إلى تصاعد كميات ضخمة من مياه المحيط على شكل بخار، وحدوث فيضانات مدمرة في البيرو وجفاف في مناطق مثل أستراليا، وهذهِ الحركة تستغرق ثلاثة شهور.
وتابعَ بني دومي، أنَّ هُناكَ نظريات أخرى تُفسر هذهِ الظاهرة، كحركات التيارات النفاثة في الغلاف الجوي، والتفاعلات التي تحدث داخل قرص الشمس، والاضطرابات في القشرة الأرضية.
مُشيرًا أنَّ هذه الظاهرة لاحظها الصيادون وأطلقوا عليها الطفل المسيح كونها ظهرت في أواخر ديسمبر.
وأردَفَ، هُناك ظاهرة مُعاكسة تُدعى لانينا ناتجة عن صعود الماء البارد على سطح المحيط بعد إزاحة الماء الدافئ؛ بدورها تعمل على تناقص معدلات الأمطار وتقلب في مواسم هطولها