تنظر الهيئة الثامنة في محكمة الجنايات الصغرى اليوم الاثنين، في اغرب القضايا التي مرت على المملكة، حيث تمثلت بقيام أب بدفن ابنته واقامة مراسم العزاء لها، تبع ذلك استخراج شهادة وفاة مزورة لها، رغم انها ما زالت على قيد الحياة.
وتتلخص أحداث القضية، بأن المتهم الذي يعمل موظفا في إحدى المستشفيات الخاصة، قد أعلن وفاة ابنته العشرينية وجهز كل ما يتعلق بدفنها الذي تم وفق الاصول وبحضور جمع من الاقارب والاصدقاء، تبع ذلك إقامة مراسم العزاء لثلاث أيام وبعد الانتهاء توجه لإحدى المستشفيات الحكومية وقام بإخراج شهادة وفاة مزورة لها.
ومن ثم توجه الى شركات التأمين الـ3 المؤمن فيها ابنته العشرينية، مدعيا انها متوفية مطالبا الشركات بالتعويض المالي الشركات التي كانت ابنته مؤمنة بها، بحسب ما نقلت يومية الرأي.
الى ذلك، شركات التأمين باشرت في مهمة التعويض المالي واجراءات الدفع الا ان احد الشركات ساورها الشك عندما علم ان الفتاة مؤمنة في 3 شركات وتم التقصي عن الفتاة ليتبين انها على قيد الحياة.
وبعد ذلك تقدمت الشركة ببيان للمدعي العام مطالبة بفتح القبر والتأكد من الجثة، حيث تابع المدعي العام القضية وقام بفتح القبر وإخراج ما فيه ليتبين أن ما تم دفنه في القبر هو «اغطية سريرية» داخل الكفن.
وجرت الملاحقة القانونية، حيث قامت الشركات برفع القضية على المتهم، ليقوم المدعي العام باصدار قرار بايقاف 5 أشخاص منهم الفتاة والأب و3 مسؤولين عن إخراج شهادة الوفاة التي لم تصل إلى الطب الشرعي، حيث ان 3 منهم فارين من وجه العدالة.