دقيقة اخبار - بأن ميناء النفط يعد جزءا حيويا في منظومة موانئ العقبة وهو المكان الوحيد الذي تتزود به بالمملكة بكافة احتياجاتها من النفط الخام والمشتقات البترولية التي لا تنتجها مصفاة البترول من حيث الاستطاعة والإنتاجية إضافة إلى أن هذا الميناء يعتبر المزود الرئيسي لكافة المواد الكيميائية السائلة التي تحتاجها المملكة للمنشآت الصناعية والمستلزمات الطبية والخدمية الأخرى.
وأضاف الصفدي أنه يتم من خلال ميناء النفط تشغيل مضخات الغاز البترولي المسال "LPG" إلى مستودعات التخزين ونظرا لأهمية ميناء النفط و الغاز فقد قامت شركة تطوير العقبة بتنفيذ عدد من المشاريع على عدة مراحل تضمنت المرحلة الأولى (مشروع تأهيل ميناء النفط) وكان الهدف من هذا المشروع زيادة الكفاءة التشغيلية ورفع معدات المناولة لتصل إلي 14مليون طن سنويا بدلا من 7 مليون وقد تم ذلك من خلال طرح هذا المشروع عام 2013 والذي تضمن ثلاثة عناصر أساسية وهي تركيب أذرع تحميل ضمن اعلي المواصفات العالمية التي تم تصنيعها في المملكة المتحدة حيث إن هذه الأذرع ترفع من مستوى الأمان التشغيلي وسهولة فكها وربطها خصوصا في حالات الطوارئ. لافتا إلى أن هذا المشروع يحتوي على (إحدى عشر مضخة) خمسة مضخات للنفط الخام وثلاثة للمشتقات البترولية وثلاثة للغاز البترولي المسال (LPG) وقد تم تصميمها وشراءها حسب نظام مواصفات معهد البترول الأمريكي (API 610). إضافة إلى شبكه أنابيب تربط بين أذرع التحميل ومحطتي الرفع ومشروع خزانات وزارة الطاقة وخزانات مصفاة البترول الأردنية بالعقبة وقد تم الانتهاء من هذا المشروع عام 2015.
و أوضح الصفدي أن شركة تطوير العقبة تعكف على البدء بالمرحلة الثانية من (مشروع تطوير ميناء النفط والغاز) وذلك بإنشاء مشاريع لتخزين الغاز النفطي المسال والمشتقات النفطية عن طريق مستثمرين والتعاقد مع مستشار لإعداد وثائق عطاء تطوير ميناء النفط/الغاز البترولي المسال المرحلة الثانية.حيث سيتم التركيز على رفع الكفاءة التشغيلية ورفع مستوى الأمن والسلامة والمحافظة على البيئة لكامل الرصيف مع مرفقاته
منوها في الوقت ذاته إلى إن الشركة بصدد طرح عطاء لتعيين مشغل عالمي لإدارة وتشغيل وصيانة الميناء مع إعطاء الفرصة للشركات المتخصصة المحلية
وأشار الصفدي إلى أن عدد الشاحنات والصهاريج التي تحمل النفط الخام من ميناء العقبة شهريا يبلغ تقريبا 4000 إلى 4500 صهريج وتزداد أو تنقص حسب سعة وتكرير النفط في مصفاة البترول الزرقاء..في حين يبلغ عدد خزانات النفط الخام 4 خزانات بسعة إجمالية 100000 متر مكعب وهي موجودة في مستودعات مصفاة البترول العقبة و معدل تفريغ باخرة النفط 30000 طن من الباخرة إلى الخزانات من 10000 -15000 طن من الباخرة إلى الصهاريج وحسب الاحتياج للتكرير في مصفاة البترول أي بمعدل ثلاثة أيام.
ميناء الشيخ صباح – الغاز الطبيعي المسال
وحول ميناء الشيخ صباح الغاز الطبيعي المسال أوضح الصفدي أن الهدف من إنشاءه هو العمل توفير وتأمين مصادر جديدة لاستيراد الغاز الطبيعي و تلبية الطلب على الغاز الطبيعي في السوق المحلي وخاصة في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
لافتا إلى أن هذا الميناء ساهم في الحد من آثار فاتورة الطاقة وبقيمة كبيرة،من حيث تقليل الاعتماد على الوقود الثقيل والسولار إضافة إلى أن الغاز الطبيعي يعد أكثر فاعلية من الوقود الثقيل ويقلل من الآثار السلبية على البيئة. ويتم استخدام ميناء الغاز الطبيعي لاستيراد الغاز الطبيعي بالحالة السائلة بواسطة ناقلات الغاز ويتم تحوله للحالة الغازية في الوحدة العائمة التي ترسو على الميناء ومن ثم نقلة إلى محطات التوليد عبر خط الغاز العربي.
وأوضح إن الميناء يشتمل على رصيف متخصص تم إنشائه وتجهيزه وفقا لأعلى المعايير الدولية والعالمية في قطاع النفط والغاز لمناولة الغاز الطبيعي المسال وبطول اجمالي306 متر.
وعمق متغير من 20 متر إلى 40 متر والغاطس البحري للميناء 11.75 متر إلى 13.6متر.
لافتا إلى أن المشغل الحالي للميناء هي شركة الكهرباء الوطنية المتعاقدة مع شركة SPT البريطانية للقيام بعمليات التشغيل والصيانة.
وكشف الصفدي أن المرحلة القادمة للميناء هي تحويله إلى ميناء إعادة تغيير الغاز الطبيعي المسال وتخزينه وبيعه محلياً أو عالميا من خلال توسعة الميناء وإنشاء محطة التغيير بقرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بقيمة (٤٥ ) مليون دينار بالتعاون مع وزارة التخطيط
ميناء النفط الرديف
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي أن الشركة تعكف حاليا على دراسة إنشاء ميناء جديد لغايات استيراد النفط الخام و المشتقات النفطية والكيماويات و كذلك إمكانية تصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء لغايات ضمان استمرار تزويد المملكة بالمشتقات النفطية والمواد الكيماوية .. لافتا إلى أنه بعد إنهاء الدراسات سيتم بإنشاء الميناء إما من خلال شركه تطوير العقبة أو من خلال مستثمر ضمن محددات تنتج بناءا على هذه الدراسات