دقيقة اخبار - وأشار السفير أكبري إلى الظروف الممتازة للعلاقات السياسية بين طهران ودمشق وذلك عشية زياره الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سوريا، مضيفا: العلاقات الثناية بين البلدين كانت جيدة جدا خلال الـ 44 عاما الماضية. وهي نموذج تستطيع الدول الأخرى أن تحتذي به، لأننا ساندنا بعضنا البعض في المواقف الصعبة.
وتابع قائلا : “اليوم، يقف كلا البلدين بمكانة المنتصر والمتفوق في المنطقة، وإن رؤية المنطقة لهما تثبت أن جهود طهران ودمشق أثمرت واليوم، قررت العديد من دول العالم التي كانت تقف ضد سوريا استئناف العلاقات معها ومع إيران”.
وأشار إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدین قائلا: “تتمتع طهران ودمشق بقدرات اقتصادية جيدة تساعد الطرفين على تسهيل ظروفهما الاقتصادية لتواجد المستثمرين الإيرانيين في سوريا إلی جانب تعميق العلاقات السياسية.. يمكن لإيران أن تتخذ إجراءات فعالة لحل المشاكل الاقتصادية السورية نظرا للعلاقات السياسية الطيبة بين البلدين ووجود أرضية مناسبة وجيدة في المجال الاقتصادي.
واعتبر تغيير نهج أعداء إيران وسوريا ضرورة: “اليوم توصل الأعداء إلى نتيجة مفادها أن عليهم أن يستأنفوا علاقاتهم السياسية مع طهران ودمشق و لم تكن الأدوات الاقتصادية فعالة في إلحاق الهزيمة بهما”.
وتابع: “علينا أن نركز على النقطة التي يستخدمها العدو كأداة ضغط على البلدين، لافتا الى ان فشل الأعداء في استخدام الادوات الأمنية والعسكرية والسياسية للضغط على ايران وسوريا.”
وأكد أن النظرة الدولية إلى نظام الهيمنة تغيرت اليوم نتيجة مقاومة إيران وسوريا ويتم خلق فرص جيدة في المنطقة وقال: “أمريكا وحلفاؤها، فشلوا على كل الجبهات ضد المقاومة ولم يتمكنوا من تحقيق أي هدف وتغير الوضع في المنطقة وساروا في اتجاه آخر.
ولفت إلى ظهور قوى جديدة على الساحة الدولية، قائلا: “دخول لاعبين جدد مثل روسيا والصين والهند في الساحة السياسية والدولية أضعف دور الهيمنة الأمريكية في العالم ودفعت دولا مثل السعودية وباقي الدول الخليجية ودول أخرى لتغيير سياستها واتخاذ نهج إيجابي تجاه إيران وسوريا واليمن”.
وأضاف، دخلت الصين كحلقة وصل بين إيران والسعودية، ثم أقامت السعودية على الفور علاقات مع سوريا واليمن وبدأت مفاوضات جادة ما يؤشر على حدوث تغيرات مهمة في المنطقة، حيث تقف المقاومة في هذه التغييرات صامدة وتلعب دورا رئيسيا