دقيقة اخبار - دعا متخصصون في مجال البيئة إلى الحفاظ على الغابات باعتبارها من أهم الموارد الطبيعية التي تحمي البيئة وتزيدها جمالا، بالإضافة إلى دورها في عملية التوازن البيئي والتنوع الحيوي على سطح الكرة الأرضية.
وقال المتخصص في التشريعات البيئية الدكتور علي الحموري، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، يجب توعية طلبة المدارس تحديدا، بدءا من شريحة الأطفال، بأهمية التنوع الحيوي وزيادة الوعي لديهم، بأهمية الغابات المنتشرة في جميع محافظات المملكة، عن طريق عمل زيارات دورية للغابات والمحميات الطبيعية، ومشاهدة الأشجار الموجودة فيها وكيفية زراعتها وطرق الاهتمام والعناية بها، وعدم إلقاء النفايات فيها، والابتعاد عن عملية حرقها لما تسببه من تلوث واختلال في النظام البيئي.
ونوه بدور المعلمين في استخدام الروايات والأفلام الوثائقية للأطفال، لتعزيز المعرفة البيئية لديهم وتعزيز الحرية والمساواة في الموارد الحيوية بين الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أهمية تعريف أفراد المجتمع بالكائنات الحية الموجودة في الغابات وكيفية المحافظة عليها من خطر الانقراض، إضافة إلى فهم العلاقة بينها وبين الإنسان والبيئة وتحديد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التنوع الحيوي، مطالبا الجهات المعنية بدعم مثل هذه الأنشطة البيئية في المدارس لأن الجميع شركاء في البيئة ومسؤولون عن حمايتها.
وأكد مدير عام مركز إكساب للتنمية المستدامة المهندس الزراعي مازن أبو قمر، أن ثقافة المحافظة على الغابات والتنوع الحيوي أمر بالغ الأهمية في وقتنا الحالي، حيث تواجه الغابات والتنوع الحيوي تهديدات متزايدة من حيث التغيرات المناخية، وتدهور الموارد الطبيعية والتصحر، ومشاكل التلوث المختلفة، وعدم استغلال الموارد غير المستدامة بشكل أفضل.
وأشار إلى أهمية احتواء المناهج الدراسية على معلومات متعلقة بالتنوع الحيوي والغابات والبيئة بشكل عام، وأن تتضمن جانبا توعويا عن أساليب حماية البيئة ومشاركة الأفراد في هذه العملية، من خلال التقليل من النفايات والتدريب على إعادة تدويرها والاستفادة منها قدر المستطاع.