دقيقة اخبار - ثمن ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، الخطوات التي اتخذها الأردن بخصوص التوجه نحو الذكاء الاصطناعي الذي بات ضرورة ملحة لجميع القطاعات، ولا سيما الاقتصادية منها.
وقال المهندس الرواجبة في بيان اليوم الثلاثاء، إن المملكة حددت مسارها بخصوص الذكاء الاصطناعي، ومتطلبات التنفيذ سواء القانونية أو البنية التحتية وتحديد الأولويات، مشيرا إلى إقرار الميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والاستراتيجية الأردنية للذكاء الاصطناعي والخطة التنفيذية (2023-2027)، والسياسة الأردنية للذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الميثاق الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي تضمن مجموعة من المبادئ الأخلاقية الأساسية، أبرزها قابلية المساءلة والشفافية، وعدم التحيز ومراعاة الخصوصية، وتعزيز القيم الإنسانية، وغيرها من المبادئ التي تعزز سيادة القانون وحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية والتنوع، وتراعي أهم المسائل الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مع مراعاة متطلبات الابتكار والإبداع وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأوضح أن الاستراتيجية الأردنية للذكاء الاصطناعي تتضمن رؤية طموحة وواضحة للارتقاء بالأردن إلى مصاف الدول الرائدة والمنافسة على مستوى المنطقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تهيئة بيئة تشريعية وتكنولوجية وريادية جاذبة للاستثمار، وتوفر الموارد البشرية المؤهلة والمدربة والبنية التحتية الرقمية.
وبين أن السياسة الأردنية للذكاء الاصطناعي تسعى لتحقيق أهداف عديدة، تشمل بناء منظومة راسخة للبحث العلمي والتطوير والتطبيق التجريبي في مجال الذكاء الاصطناعي، وإيجاد البيئة المناسبة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتطوير البنية التحتية لمواكبة احتياجات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن سياسة الذكاء الاصطناعي، تسعى كذلك لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والخدمات المالية والطاقة والتكنولوجيا النظيفة والأمن والاتصالات والنقل.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز بيئة الأعمال الخاصة، وزيادة الاستثمار والدعم المادي للمبادرات المتعلقة بها، ودعم الشركات الوطنية الناشئة العاملة في القطاع، وتشجيع الشركات الأردنية العاملة على تقديم الحلول والخدمات المبنية حوله.
وأوضح المهندس الرواجبة العضو كذلك في اللجنة التوجيهية للذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي من التقنيات الحديثة التي تعالج كما هائلا من البيانات بوقت قصير وقياسي، ما يتطلب تطوير المهارات والقدرات للتعامل مع هذه التقنية وتسخيرها لتطوير الأعمال في القطاعين العام والخاص.
وشدد على ضرورة نشر وتطوير ثقافة الذكاء الاصطناعي بين الشباب، ولا سيما طلبة الجامعات لمواكبة التطور العالمي، وامتلاك المعرفة والمهارات والخبرة ليلعبوا دور الريادة في هذه التكنولوجيا التي ترسم طريق المستقبل، مؤكدا أن الغرفة مستعدة للمشاركة بأية جهود وطنية بهذا الخصوص.