دقيقة اخبار - تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بقوة خلال تداولات يوم الثلاثاء، بعد أن استقر على نحو واضح بالتعاملات المبكرة، مدفوعا بصدور بيانات التضخم الأمريكية منذ قليل.
وبالتطرق لتداولات اليوم، نلاحظ هبوط مؤشر الدولار الأمريكي ، والذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بصورة حادة بنسبة 0.50% تقريبا، ليستقر قرب المستوى 101.63 نقطة.
أهم الأسباب الكامنة وراء تراجع الدولار الأمريكي بتداولات اليوم
تضرر الدولار الأمريكي بشكل قوي عقب صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية والتي كشفت عن انخفاض مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي إلى 5.0% لشهر مارس، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطؤه إلى 5.1%.
كما ارتفع التضخم الأمريكي على أساس شهري بنسبة 0.1%، وهو أقل أيضا من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 0.2%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت نموا بنسبة 0.4% خلال شهر فبراير الماضي.
عاجل - التضخم الأمريكي يتباطأ ويأتي دون المتوقع
وهذه البيانات عززت توقعات الأسواق حيال قرب انتهاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من دورة تشديد السياسة النقدية التي انتهجها البنك منذ العام الماضي سعيا لكبح التضخم المرتفع، والتي ارتفع على إثرها الدولار الأمريكي بصورة ملحوظة خلال هذه الفترة، بما عزز تراجع الدولار بالتداولات.
ومن ناحية أخرى، تضرر الدولار الأمريكي بشكل واضح، إذ ساهمت توقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة في تعزيز الزخم الهبوطي لتداولات الدولار ؛ حيث خفّض النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2023 و2024، ليصل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لحوالي 2.8% فقط من 2.9% المتوقعة سابقا.
وهذه التطورات ساهمت بقوة في انخفاض الدولار الأمريكي مع تنامي توقعات الأسواق بتباطؤ النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة باعتبارها أكبر قوة اقتصادية عالمية، ومن ثم تراجع الطلب على الدولار خصوصا بعد أن أكدت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بوقت سابق، بأن النشاط الاقتصادي سيتباطأ على الأرجح في الولايات المتحدة هذا العام بسبب نظام أسعار الفائدة المرتفعة، مما سيؤثر على الطلب بنهاية الأمر.
ويترقب الدولار الأمريكي صدور نتائج محضر الاجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، وما يتضمنه من تصورات أعضاء الفيدرالي الأمريكي بشأن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وكذلك، أهم ملابسات اتخاذ قرار رفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، وما ينطوي على إمكانية التنبؤ باتجاهات أسعار الفائدة المستقبلية، الأمر الذي سيؤثر بلا شك على تداولات الدولار القادمة أمام العملات الأخرى.