دقيقة اخبار - توصل شباب أردنيون إلى تطوير تقنية تخفض فاقد المياه والتسرب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، في الوقت الذي توفر نحو 10 بالمئة من استهلاك الأفراد للمياه.
وعملت الشابة هبة أسعد بصحبة فريق عمل الشركة الناشئة (فريقك الذكي للأبداع) على تأسيس تقنية لتتبع استهلاك المياه ونوعيتها عبر أجهزة تتبع إلكترونية بواسطة استخدام أحدث التقنيات التي تدمج الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء ومعدات وبرامج إلكترونية على الهواتف المتنقلة والحاسوب عبر أنموذجين في محافظتي المفرق وجرش.
وتنهمك أسعد عبر التقنية التي بدأت بتنفيذها من خلال شركتها في المساهمة في تحقيق الأمن المائي بإيجاد بدائل للسلوكيات السلبية المعتادة في التعامل مع الماء، قائلة إن التقنية ستجني نتائج مذهلة خاصة إذا ما استخدمت على نطاق واسع فهي تدمج التكنولوجيا بشكل ينسجم مع الإمكانيات المتاحة.
وتؤكد أن تأسيس مشروعها يأتي بإيمان راسخ بأن تحقيق سبل العيش الكريم حق للجميع، مؤكدة أنها بدأت ابتكار أساليب تساعد في الحد من هدر الثروة المائية التي تعتمد عليها حياة ملايين من الكائنات الحية لتصبح جزءا من السلوك الإيجابي اليومي في التعامل مع الماء في مختلف الأنشطة اليومية.
ويضم المشروع فريق عمل آمن بالتقنية منذ كانت فكرة، ويسعى بجهد دؤوب إلى مساعدة الأفراد والمؤسسات على الحفاظ على المياه وإدارتها من خلال تتبع ومراقبة استهلاك المياه وجودتها عن طريق نظام يفيد في توفير البيانات اللازمة للبحوث المتعلقة بهذا المجال، والتشجيع على استخدام أنظمة ترشيد المياه وإعادة استخدام المياه العادمة من خلال تحديد الفوائد وإنشاء نظام للمكافآت.
ويرمي فريق العمل إلى خفض تكاليف الصيانة مثل إصلاحات طارئة أو تكاليف الطاقة أو الفواتير، والتنسيق والتآزر بين أصحاب المصلحة، إلى جانب إدارة الضغط على الموارد المائية واستهلاكها، وتشجيع استخدام أدوات توفير المياه، وإعادة استخدامها عن طريق تحديد الفوائد المادية والبيئية.
ونُفذ أنموذجا التقنية في جرش والمفرق ضمن مشروع توسيع نطاق الابتكار في مجال إدارة المياه من أجل الأمن المناخي في شمال الأردن، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية كجزء من المشروع الإقليمي "مرفق المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من أجل الأمن البشري في الدول العربية" بدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدولية.