دقيقة اخبار - ابرز تقرير شهري أصدرته دائرة الشؤون الفلسطينية تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني، على موقف الأردن الثابت والراسخ حيال القضية الفلسطينية بجميع أركانها، ومساندته للأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم.
كما أبرز التقرير تأكيد جلالته أن الأردن مستمرٌ بتأدية دوره التاريخي والديني الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية، وتكريس كل الإمكانات لحمايتها وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
واستعرض التقرير أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر شباط الماضي، حيث استشهد 31 فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية، فيما بلغ عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا بجراح على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه 164 فلسطينيا من الضفة الغربية.
وبحسب التقرير نفذت قوات الاحتلال خلال شباط، عمليات اعتقال ضد 576 فلسطينياً (من أبناء الضفة الغربية ومن أبناء قطاع غزة المحتلين)، وكانت محافظة الخليل في المرتبة الأولى من حيث عدد المعتقلين البالغ عددهم 111 معتقلا، تليها القدس بــ 86 معتقلا، ثم رام الله بــ 78 معتقلا، فيما توزع بقية المعتقلين بين محافظات الضفة وقطاع غزة.
وأصدر الاحتلال أوامر بالإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس لمدد تتراوح بين أسبوع إلى ستة أشهر، أحدها كان بحق نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ ناجح بكيرات.
وأشار التقرير الى مواصلة قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية، وصل عددها 544 عملية اقتحام في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة انتهاكاتها الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى فرض قوات الاحتلال تشديداتها على أبواب المسجد الأقصى المُبارك، والتضييق على المصلين، وتكثيف عمليات التفتيش، واحتجاز بطاقات الهويات الشخصية، بالتزامن مع تأمين قواتها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأشار التقرير إلى أن 3583 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المُبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح،
كما جرى الاعتداء على كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وواصلت سلطات الاحتلال سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، حيث شهد شهر شباط 28 عملية هدم لمنازل؛ تم هدم معظمها ذاتيا بأيدي أصحابها تفاديا لدفع غرامات باهظة.
وأقرت السلطات الإسرائيلية مشاريع استيطانية هدفت إلى تكثيف الاستيطان وترسيخ الوجود اليهودي في عدد من المدن وخاصة في القدس.
كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم في إطار دعم وحماية كاملتين من مختلف مؤسسات الاحتلال، إذ سجل161 اعتداء شملت دهس مواطنين، ورشق حجارة، واقتحام لبلدات وقرى واعتداء على مواطنين، إلى جانب 69 حادثة مصادرة ممتلكات.
وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي، تناول التقرير ورقة بحثية نشرها مركز "مدار – المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية" حيث تستعرض بحثًا أصدره مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي، يوضح بأن هناك تمييزاً واضحاً في توفير المعلومات الرقمية باللغة العربية، على مواقع المعلومات والخدمات والدفع الخاصة بالحكومة الإسرائيلية، ووزاراتها، والمؤسسات المختلفة التابعة لها.
وعرض التقرير لاستطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية" للعام 2022، والصادر عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، والذي أظهرت نتائجه ارتفاع نسبة اليهود الذين يرون أنهم يجب أن يحظوا بحقوق أكثر من العرب في إسرائيل، وسجل تراجعا كبيرا بثقة اليهود بمؤسسات الدولة.