دقيقة اخبار - في ظل التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعدما بادرت الشرطة إلى اقتحام المسجد والاعتداء على المصلين فيه واعتقال المئات منهم، قبيل فجر اليوم، الأربعاء، طالبت الشرطة المستوطنين الذين بحوزتهم رخصة سلاح بأن يحملوا سلاحهم معهم إلى أي مكان يتوجهون إليه خلال أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وطالبت الشرطة هؤلاء المستوطنين “بالقدوم مسلحين إلى صلوات العيد في الكُنس، واحملوا السلاح عندما تخرجون للتنزه في أنحاء البلاد”.
وتدعي الشرطة والجيش الإسرائيلي والشاباك أنه وصلت إليها “عشرات الإنذارات” حول تخطيط لعمليات ينفذها فلسطينيون داخل إسرائيل وفي المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وتقول الشرطة إنها عززت قواتها وقوات حرس الحدود عند الحواجز العسكرية بين إسرائيل والضفة من أجل منع دخول فلسطينيين إلى إسرائيل.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن فرض إغلاق على الضفة الغربية والمعابر في قطاع غزة، بدءا من مساء اليوم.
وتنشر الشرطة ابتداء من اليوم نحو 7500 شرطي وعنصر في حرس الحدود ومتطوعين في أنحاء إسرائيل، خلال الفصح اليهودي، وخاصة في مناطق المسجد الأقصى وحائط البراق في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال ضابط شرطة كبير إن هذا الانتشار الواسع للقوات، إلى جانب حراسة المظاهرات المعارضة والمؤيدة لخطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، باتت الشرطة “على وشك الانهيار”.
وأضاف أن الشرطة “تكاد لا تنشغل بالجريمة أو بمبادرات شرطية. وببساطة لا يوجد أفراد شرطة في الشوارع”.
وتنتشر قوات الشرطة في الأماكن المزدحمة، بينها التجمعات التجارية والأسواق والمتنزهات وشواطئ البحر.
وتستعد الشرطة لحراسة طقوس “بركة الكهنة” في باحة حائط البراق، والتي يشارك فيها عشرات آلاف اليهود سنويا. وطالبت القادمين إلى هذه الطقوس بحمل سلاحهم.
وعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية ورفع حالة الاستنفار في صفوفها.
ونقل الجيش كتيبتين إضافيتين إلى الضفة وسينقل كتيبة أخرى إليها، غدا فيما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين في الأيام الأخيرة.
وسينشر الجيش قوات في شوارع الضفة بهدف حماية المستوطنات والمستوطنين